Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

3 آلاف طبيب و6 آلاف طن حطب و8 آلاف فرن لمواجهة البرد

يتجه المخطط الوطني لحماية ساكنة المناطق الجبلية من المخاطر المحتملة من موجة البرد، الى استهداف ساكنة تقدر بـ 795 ألفا و727 نسمة منتظمة في إطار 150 ألفا و460 أسرة تقطن بـ1816 دوارا، والعمل على دعم الخدمات الصحية المقدمة لساكنة المناطق المستهدفة بموجة البرد، عبر برمجة 3179 وحدة طبية متنقلة و164 قافلة طبية، و تعبئة 3311 طبيبا وإطارا طبيا، وكذا863 سيارة إسعاف، وتهيئة ما مجموعه 160 منصة مؤقتة لتأمين نزول المروحيات التابعة للدرك الملكي أو لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بهدف التدخل لنقل بعض الحالات المستعجلة، وفك العزلة عن الدواوير المستهدفة، وتأمين التنقل على مستويات المقاطع الطرقية المؤدية إليها التي من المرجح أن تعرف انقطاعات بفعل التساقطات الثلجية.
وعملت وزارة الداخلية، على تعبئة كل الآليات اللازمة والموارد البشرية الضرورية قصد التدخل الفوري، والعمل على تتبع حالة النساء الحوامل البالغ عددهن 5487 امرأة، والتكفل بالأشخاص بدون مأوى في هذه المناطق وإيواءهم في مختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وعملت وزارة الداخلية على توزيع 8200 فرن محسن، ووضع 6400 طن من حطب التدفئة المدعم رهن إشارة الساكنة المعنية والمدارس والمؤسسات الصحية ودور الأمومة الواقعة في المناطق المستهدفة، دون إغفال حق الساكنة من الاستفادة من حطب الملك الغابوي المجاور لها، وذلك وفقا للمقتضيات القانونية المؤطرة لهذا المجال.

و باشرت وزارة الداخلية على مستوى جميع المصالح الخارجية بالجهات و الأقاليم، عقد لقاءات تشاورية لنزيل مخططات عمل لتنفيذ المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وتفعيل لجان اليقظة لمواجهة موجات البرد، حيث وجهت التعليمات الى الولاة و العمال بالجهات التي تعاني من موجات البرد الخطيرة و القاسية، الى عقد اجتماعات لتدارس التدابير والتدخلات الاستباقية المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد.
وتعتمد برامج التدخل المعتمدة لهذه الغاية والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، وتروم هذه المخططات تعزيز الفرق الطبية، وتوفير مخزون الأدوية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق التي انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة ، وتعبئة آليات إزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة ، وتوزيع حطب التدفئة على المؤسسات التعليمية ، وكذا استقبال الأشخاص بدون مأوى بالمراكز ، بالإضافة الى توفير الأعلاف المدعمة لمربي الماشية، ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة تداعيات موجات البرد ، حيث تعمل اللجان المحلية لليقظة على إعداد تقارير مفصلة حول الاشكالات التي يصعب تسويتها محليا وإحالتها على اللجنة الإقليمية قصد تدارسها.

وتشمل المناطق المهددة بموجة البرد بإقليم بني ملال، تشمل حوالي 75 دوارا وتجمعا سكنيا بـنفوذ 09 جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.
و دعا الوالي الى مضاعفة وتنسيق الجهود لتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.
ودعا رؤساء الجماعات الترابية، الى توفير الكميات الكافية من حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية الفرعية وبمستودعات حطب التدفئة، والاطعام بدور الطالبة، وتوفير الأدوية خاصة تلك المتعلقة بالأنفلوانزا الموسمية والغدة الدرقية؛ وكذا توفير الكميات اللازمة من الأعلاف لمربي الماشية وتقوية شبكة الاتصالات بالمناطق الجبلية؛ حيث عبر الجميع عن استعدادهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.

Exit mobile version