أصدرت المحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، حكمها في حق “إمبراطور الخمور بالمغرب”، الملقب بـ “ولد الخريبكي” بثماني 8 سنوات سجنا بعدما تابعت المحكمة المتهمين بالحيازة بمخازن لمشروبات يعلم بكونها فاسدة وعرض منتوجات تشكل خطرا على صحة الإنسان و ترويج المشروبات الكحولية بدون ترخيص,الحيازة بمخازن مشروبات يعلم بكونها فاسدة ومزيفة وعرض منتوجات تشكل خطرا على صحة الإنسان و حيازة سلع ذات أصل أجنبي بشكل غير مبرر و المشاركة في ذلك.
وحكمت المحكمة بسقوط الدعوى العمومية بخصوص مخالفات الجمارك للصلح و المؤاخدة من أجل الباقي و الحكم على “ب.س” ثماني سنوات 8 حبسا نافدا و غرامة نافدة 40000درهم و على مع الصائر و الإجبار و على “ق.ن” و”ن.ا” لكل واحد منهما سبع سنوات 7 حبسا نافدا و غرامة نافدة 30000 درهم و على مع الصائر و الإجبار و على “ه. ب”و” ب.”لكل واحد مهما بأربع سنوات 4 حبسا نافدا و غرامة نافدة 20000 درهم و على مع الصائر و الإجبار،وفي الدعوى المدنية التابعة،الإشهاد على تنازل إدارة الجمارك.
وكان المتهم قد توبع في حالة اعتقال، وذلك على خلفية عملية التطهير التي قادتها عناصر المديرية العامة للأمن الوطني، لوضع حد لأنشطة شبكات الاتجار في المشروبات الكحولية المهربة.
وبحسب مضمون الحكم، فقد أصدرت هيئة المحكمة بعدما اعتبرت أن التهمة ثابتة في حق “ولد الخريبكي”، لتقضي في حقه بـ8 سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها 40 ألف درهم.
حري بالذكر أن “ولد الخريبكي” والمسمى سعيد كان يمد تجار الجملة الصغار بالخمور على الصعيد الوطني، كما يزود نسبة مهمة من المطاعم والوحدات الفندقية بالخمور.
كما أنه كان يعتبر المزود الرئيسي للملاهي الليلة و بالخمور وعلى رأسها الملهى الليلي الكائن بعين الذئاب المملوك لـ”ولد الزهراوي”، والذي كانت مداهمته سببا في الإطاحة به.
حري بالذكر أن الحملة النوعية للمديرية العامة للأمن الوطني التي أطلقتها واختارت لها اسم “باكسيس Bacchus” ونفذتها عناصر الفرقة الوطنية، ضد مروجي الخمور في عدة مدن، والتي انطلقت من بحوث أولية حول مستودعات للكحول في حد السوالم وخريبكة وبني ملال والفقية بن صالح ووادي زم، كشفت عن وجود كميات أكبر من الخمور المغشوشة والمهربة ومبلغ مالي بقيمة 923 مليون سنتيم.
العملية قادت إلى المدعو سعيد ولد الخريبكي أو الملقب بـ”امبراطور الخمر”، الذي كان يمول تجار الجملة الصغار بالخمور على الصعيد الوطني، كما أنه كان يزود نسبة مهمة من المطاعم والوحدات الفندقية بالخمور، وعلى رأسها الملهى الليلي بعين.
حري بالذكر أن إمبراطور الخمور بالمغرب، كان يسيطر على أكثر من 25 في المائة من سوق الخمور بالمغرب، وهو الذي يعتبر مصدر كل الخمور المغشوش بالبلاد.