Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

30 يوليوز … هنا نجدد البيعة

طارق ضرار

30 يوليوز هنا تتجدد البيعة و يتجدد التلاحم بين الملك و شعبه، وتتجدد دماء المحبة ، في عيد رسمت فيه معالم و ملامح بلد يتطور و ينمو برؤية جديدة، عيد نحتفل به بمغربنا الجديد، نحتفل بالإنجازات، نحتفل بالرؤية الملكية في تقدم الأوراش الكبرى ، نحتفل فرحا بملك جعل هذا البلد أمة عظيمة يحسب لها ألف حساب، نحتفل بسطوع إسم المغرب عاليا في عالم متغير ومضطرب ، نحتفل بقائد عظيم خاطب العالم بلغة واضحة ومباشرة حين قال أن المغرب يرى أصدقائه من نظارة مغربية الصحراء، حتى جاءت إلينا الدول تعترف بمغربية الصحراء، نحتفل و نجدد الإفتخار بمؤسسة ملكية تحسن القيادة و لها من التبصر و الاستشراف ما يجعل المغربي آمنا مطمئنا …
إن هذا الشعب المغربي و هو يخلد هذه الذكرى عيد العرش المجيدة و الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية الوازنة، ليجدد تأكيده على متانة رابطة البيعة الشرعية، من خلال استحضار بعدها الديني القائم على التعاليم السديدة للدين الإسلامي الحنيف، وتشبته الراسخ بتخليد هذا العيد الوطني المجيد جريا على العادات والتقاليد العريقة للمملكة المغربية.
لاشك أن البيعة الشرعية، جسدت على امتداد تاريخ المملكة المغربية، الرابطة المتينة والصلة الراسخة التي ما فتئت تجمع الملك بوصفه أميرا للمؤمنين وحامي حمى الملة والدين، بشعبه الذي يعتبره بمثابة قائد الأمة ورمز الوحدة والسيادة الوطنية بجميع تجلياتها.
وتشمل هذه الآصرة دلالات ومعاني شتى، تحيل في المقام الأول على كونها ضمانا لاستقرار وأمن المملكة، من خلال تجسيد الوحدة الوطنية وسلطة القانون واستتباب السلم، بما يتيح جعل البلاد واحة آمنة وسط صحراء محفوفة بمختلف مظاهر النزاع والاضطراب وعدم الاستقرار، كما أن هذا الميثاق القائم على ركائز دينية متينة تستمد ثوابتها من شرائع الدين الإسلامي الحنيف، يجسد الاستمرارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ أن تواصل الحكم الرشيد والثبات على النهج القويم، يعد مفتاح الاستقرار والرقي والازدهار.
وهذه اللحظة التاريخية تعبر عن ولاء الشعب المغربي لملكه، و عن إجماع واضح حول تشبث المغاربة بالوحدة الترابية للمملكة ورغبتهم في صون حرمتها والذوذ عن حماها، اعتبارا لكون الملك رمزا للوحدة والتكامل والتماسك الترابي بين مختلف مناطق البلاد.
وهنا يحق للمغاربة الاعتزاز بهذه الرابطة المتينة، التي ما فتئت شعلتها تتقد وتكبر في العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس، الذي تمكن بفضل رؤيته المتبصرة وقيادته الرشيدة، من جعل المغرب منارة ساطعة أضاءت بإشعاعها وتألقها مختلف أرجاء المعمور.
ومع حلول الذكرى الرابعة و العشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، يوم 30 يوليوز ، يقف الشعب المغربي، وقفة إجلال وإكبار لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستحضرا التحولات الإيجابية المشهودة والخطوات الجبارة التي حققتها المملكة خلال العقدين الأخيرين، واليقين يحذوه بأن تبوأ هذه المكانة الرفيعة لم يكن ليتحول إلى حقيقة من دون آصرة قوية بين العرش والشعب، تجسدها رابطة البيعة.

Exit mobile version