Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

44 يوما مضطربا لليز تراس على رأس الحكومة البريطانية

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس استقالتها الخميس، بعد 24 ساعة من تأكيدها أنها لن تقوم بأي خطوة في هذا الاتجاه. لكن الفوضى السياسية وصلت إلى حد لم يترك لها أي خيار آخر.

انت خبت تراس في أوائل أيلول/سبتمبر لتحل محل بوريس جونسون من قبل أعضاء حزب المحافظين، بـ81,326 صوتا مقابل 60,399 صوتا لخصمها ريشي سوناك.

في ما يلي ملخ ص للأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد منذ وصولها إلى السلطة في السادس من أيلول/سبتمبر.

باتت رسميا رئيسة للوزراء بعد لقائها الملكة إليزابيث الثانية التي طلبت منها تشكيل حكومة جديدة.

في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، أعلنت ليز تراس أمام البرلمان تجميد أسعار الطاقة. غير أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية طغت على إعلانها تماما ، لا سيما أن الحياة السياسية توق فت مدى عشرة أيام من الحداد الوطني.

أعلن وزير المال كواسي كورتنغ “ميزانية مصغ رة” للخروج من الأزمة على أساس تخفيضات ضريبية ممو لة عبر استدانة المليارات.

دخلت الأسواق المالية في حالة من الذعر. في 26 أيلول/سبتمبر، عندما أعيد فتح الأسواق، انخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى تاريخي.

في مواجهة الذعر المالي، أعلن بنك إنكلترا التدخل العاجل في سوق السندات في مواجهة “خطر كبير على الاستقرار المالي للمملكة المتحدة”.

أعلن معهد استطلاعات “يوغوف” تقد م حزب “العم ال” المعارض بـ33 نقطة، الأمر الذي لم يحدث منذ نهاية التسعينات. كذلك، أفادت استطلاعات أخرى عن كارثة انتخابية للمحافظين، قبل عامين من الانتخابات التشريعية.

خلال مؤتمر حزب “المحافظين” الذي ات سم بالتوتر والخلافات، أ جبرت ليز تراس وكواسي كوارتنغ على إجراء أول تغيير في موقفهما والتخل ي عن إزالة الشريحة الضريبية الأعلى، وهو إجراء مثير للجدل للغاية في “ميزاني تهما المصغ رة”.

قالت تراس لمؤتمر الحزب “لقد فهمت، لقد سمعت”. وأضافت “نمو، نمو، نمو” من دون أن تتمك ن من طمأنة المتشك كين في حزبها والأسواق المتوترة.

استبعدت تراس أمام النواب أي تخفيضات في الإنفاق العام بينما وعدت بالإبقاء على التخفيضات الضريبية، مم ا زاد من الشكوك حول سياستها.

بدأ بعض المحافظين الحديث عن لائحة من الأسماء المتداولة لتحل محل ها في “داونينغ ستريت”.

وقال كواسي كوارتنغ من واشنطن حيث كان يشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، إنه متأكد من أنهما سيكونان في منصبيهما بعد شهر.

عاد كوارتنغ إلى لندن بشكل عاجل وتوج ه إلى “داونينغ ستريت”. وبعد فترة وجيزة، أعلن عبر “تويتر” أنه تم ت إقالته. وسط هذه الأجواء، است بدل بجيريمي هانت، المرش ح السابق في السباق الى رئاسة الوزراء.

عقدت ليز تراس مؤتمرا صحافيا مد ته سبع دقائق بدت فيه كئيبة للغاية.

أعلنت عن تحول جديد في خطة ميزاني تها، متراجعة عن وعد حملته بالحفاظ على الضريبة على الشركات عند 19 في المئة، على أن ترفع هذه الضريبة إلى 25 في المئة، بناء على خطط الحكومة السابقة.

أعلن جيريمي هانت، رابع وزير مال منذ بداية العام، إلغاء برنامج ليز تراس الاقتصادي بشكل شبه كامل.

مثلت الوزيرة بيني موردونت أمام البرلمان حيث مث لت ليز تراس للإجابة على أسئلة المعارضة بشأن هذه السياسة. وقالت موردونت “لا، إن ها لا تختبئ تحت مكتب”، فيما صاح بعض النواب “استقالة”.

في وقت لاحق من ذلك المساء، اعترفت تراس بأخطاء في مقابلة مع شبكة “بي بي سي”

Exit mobile version