يوسف القاضي – تنغير
تعاني السيدة عائشة علاوي، امراة تجاوزت الخمسين من عمرها، الساكنة بقصر اموكر قيادة اسول اقليم تنغير.
تعاني الأمرين بعدما أقدم ابنها البكر عبد الله والبالغ من العمر 43 سنة والذي يعاني من اعاقة ذهنية على اخراجها من منزلها هي وابنيها الاخرين اللذين يعانيان من نفس الاعاقة، غير انهما ملتزمان باخذ الادوية المهدئة لهما.
وتجدر الاشارة الى ان السيدة عائشة علاوي، لجأت الى السكن بمنزل طيني آيل للسقوط فرارا من مضايقات ابنها الذي تنتابه حالات نفسية خطيرة، يضرب فيها كل من حاول الاقتراب اليه.
بل حتى الاواني المنزلية يقوم بتكسيرها.
وفي نداء انساني موجه للسلطات المحلية ناشدت السيدة قائد قيادة اسول لارسال ابنها عبد الله الى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية جناح الطب النفسي.
ويذكر ان القائد قام بارسال بعضا من القوات المساعدة وسيارة اسعاف لنقل الابن الى المستشفى، غير ان سائق الاسعاف رفض ان يرافق الابن المريض على مثن سيارة الاسعاف لوحده مخافة ان يبطش به، وطلب ان ترافقه القوات المساعدة. مما حال دون نقل المريض الى المركز الاستشفائي لتلقي العلاج الضروري.
وفي فيديو تتوفر اشطاري 24 نسخة منه، اكدت السيدة عائشة علاوي انها زارت عمالة تنغير لذات الامر، والتمست من مسؤوليها التكفل بنقل ابنها الى المستشفى قبل ان يعرضها او يعرض نفسه للخطر.
وكانت السيدة تمني النفس بلقاء عامل اقليم تنغير لعله يساعدها في محنتها، غير انها لم يحالفها الحظ للوصول الى عامل الاقليم لتزامن زيارتها مع اجتماع رسمي للعامل.
وفي اتصال هاتفي مع ابنة عائشة علاوي الساكنة بالديار الايطالية قالت ان والدتها تعيش في ظروف صعبة لا يعلم بها الا الله، بين سندان ثلاثة ابناء ذوي اعاقة ذهنية ومطرقة المساطر القانونية والحق في الولوج الى العلاج.
وتضيف اخت عبد الله اناشد كل الضمائر الحية من سلطات محلية ومجتمع مدني لمساعدة والدتي في محنتها، وايجاد حل طبي لاخوتي، او التكفل بهم من طرف مؤسسات الدولة كالمستشفى او مؤسسات رعاية اجتماعية.
وأردفت لولا ظروفي القاهرة لاتيت للمغرب لمساندة والدتي واخوتي، ولكن ظروفي لا تسمح حاليا بذلك. ووجهت نداءها الى السلطة المحلية لانقاذ اخوتها وانقاذ والدتها.
وختمت كلامها بان حياة والدتها في خطر.
