نظمت مؤسسة الشيخ زايد، أول أمس الأربعاء بالرباط، حفلا تكريميا على شرف البروفيسور نجية العبادي، التي انتخبت مؤخرا رئيسة للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب.
وتميز هذا الحفل بمشاركة ثلة من الأطباء والأخصائيين الصحيين، الذين حضروا لتكريم البروفيسور العبادي، أستاذة جراحة الأعصاب في جامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة (UIASS)، وأول امرأة مغربية يتم تعيينها في منصب رئيسة للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب.
وبهذه المناسبة أكدت البروفيسور العبادي في تصريح للصحافة أن الأمر يتعلق “بتتويج ليس لشخصي فقط، وإنما للمغرب ككل ولكافة جراحي الأعصاب المغاربة والأفارقة والعرب”.
وأشارت إلى أن هذا “التتويج يكرس رحلة عمل طويلة انطلقت خلال المؤتمر العالمي الأول الذي نظم في 2005، حيث توليت منصب الأمين العام المساعد”، معربة عن ارتياحها لكون افريقيا عامة والمغرب على وجه الخصوص استطاعا الوصول إلى رئاسة هذه المنظمة، و هو الأمر الذي “سيسمح لنا بتطوير جراحة الدماغ والأعصاب في بلادنا، وكذلك على المستويين القاري والإقليمي”.
ومضت قائلة “نتوفر على مركز مرجعي كبير في إفريقيا يعمل في إطار التعاون بين بلدان الجنوب على تكوين جراحين أفارقة شباب للأعصاب في المغرب قبل العودة إلى بلدانهم، أو مساعدتهم على الاندماج المهني في المملكة”.
وأشارت البروفيسور العبادي إلى أن الأمر يتعلق ببرنامج من بين برامج أخرى للاتحاد، تنظم في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وكذلك في البلدان التي تشهد تطورا في جراحة الأعصاب أو في تلك التي هي دون ذلك.
وأعربت عن أسفها لكون افريقيا تظل القارة التي تعاني أكثر من نقص في الأطباء المختصين في جراحة الدماغ والأعصاب بالاضافة الى ضعف في الامكانيات المتاحة لتطوير هذا النوع من الجراحة.
وأعرب المدير العام للمستشفى الجامعي الشيخ زايد، البروفيسور أمين الحساني، في تصريح مماثل، عن اعتزازه بكون البروفيسور العبادي من الأطر الطبية والباحثين والمدرسين بجامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة، وأول مغربية متخصصة في جراحة الدماغ والأعصاب، وأيضا رئيسة للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب.
وأضاف البروفيسور أمين الحساني أن “البروفيسور العبادي ت شر ف الطب المغربي والمرأة المغربية وخاصة مؤسستنا “، معربا عن أمله في أن يكون مسارها الناجح مثالا يحتذى بالنسبة للمرأة الطبيبة وللأطباء الشباب.
يذكر أن الاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب، الذي تأسس سنة 1955 في سويسرا، منظمة مهنية وعلمية غير حكومية، تتكون من 140 جمعية عضو، وتتمتع بوضع استشاري لدى الأمم المتحدة.
ويطمح الاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب إلى تعزيز التطور الشامل لعلاجات جراحة الأعصاب. وتتمثل مهمة الاتحاد في العمل مع الجمعيات العلمية الأعضاء من أجل تحسين العلاجات والتكوين والبحث في مجال جراحة الأعصاب على الصعيد العالمي
