يخوض الوداد الرياضي أهد أهم المباريات ربما في تاريخه حينما يلاقي يوم غد السبت مضيفه كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في إياب نصف نهائي دوري الأبطال بحثا عن ريمونتدا يعوض بها خسارته مباغتة بالميدان صفر / 1.
وبات يتعين على الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، الفوز 2 / صفر أو بفارق هدف وحيد شريطة إحرازه هدفين على الأقل للصعود إلى النهائي الخامس في تاريخه بدوري الأبطال والثالث في المواسم الخمسة الأخيرة للمسابقة.
ولن يكون الانتصار بالأمر الهين على الفريق المغربي، بالنظر إلى نتائجه غير المرضية في مبارياته الخمس التي خاضها خارج ملعبه خلال مشواره بالنسخة الحالية بالبطولة، حيث حقق فوزا وحيدا فقط، مقابل تعادلين وخسارتين.
ولا يمتلك الوداد سجلا جيدا على ملاعب منافسيه بجنوب أفريقيا، حيث أخفق في تحقيق أي فوز خلال 6 مباريات لعبها هناك، مكتفيا بتحقيق تعادلين مقابل 4 هزائم، كان آخرها الخسارة صفر / 1 أمام كايز تشيفز في لقائهما بمرحلة المجموعات في أبريل الماضي.
وتلقى الوداد قوة دفع جيدة قبل لقائه الإفريقي المرتقب، بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه نهضة بركان في مباراته الأخيرة محليا يوم الثلاثاء الماضي، التي شهدت الدفع بالعديد من العناصر البديلة.
وربما يستعين التونسي فوزي البنزرتي مدرب الوداد في لقاء كايزر بعدد من اللاعبين الذين شاركوا أمام نهضة بركان، خاصة بعد ظهور أكثر من عنصر أساسي بالفريق بشكل باهت في مباراة الذهاب يوم السبت الماضي.
من ناحيته، يطمح كايزر تشيفز لمواصلة مغامرته في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه، خاصة بعدما انتعشت آماله في التأهل للنهائي عقب انتصاره المفاجيء على الوداد.
وأصبح كايزر مطالبا بتفادي الخسارة فقط أمام الوداد على ملعب (سوكر سيتي)، الذي حقق عليه 3 انتصارات و3 تعادلات دون أن يتلقى أي خسارة خلال مبارياته الست التي خاضها على هذا الملعب في مشواره بالمسابقة هذا الموسم، من أجل بلوغ النهائي لأول مرة.
وفي “كلاكيت” ناري ثاني يستقبل الأهلي المصري(حامل اللقب) ضيفه الترجي التونسي بأفضلية نسبية عن منافسه التونسي، بعدما حقق الفريق المصري فوزا ثمينا خارج الديار 0 / في مباراة الذهاب بملعب (حمادي العقربي) بتونس يوم السبت الماضي.
وأصبح يكفي الأهلي التعادل فقط غدا لبلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة عشر في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق ظهورا في نهائي البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في إفريقيا.
في المقابل، يتطلع الترجي للفوز بأي نتيجة بخلاف نتيجة 1 / صفر التي انتهت عليها مباراة الذهاب، من أجل التأهل للنهائي التاسع في تاريخه والثالث في النسخ الأربع الأخيرة، أو الفوز بنفس النتيجة على الأقل للمرور لركلات الترجيح.