وسيبقى واحد من أصحاب الخبرة بالتأكيد ويقود الفريق في المستقبل على الرغم من أنه ما زال شاباً.
وبشكل شبه مؤكد سيواصل جيانلويجي دوناروما تحطيم جميع الأرقام القياسية لعدد المباريات سواء على مستوى الأندية أو الدولي.
وبعمر 22 عاماً وهو عمر صغير بالنسبة لحراس المرمى الذين تمتد مسيرتهم إلى بدايات العقد الخامس من العمر، خاض دوناروما 33 مباراة مع إيطاليا وسيدخل الموسم السابع من مسيرته وهو في القمة.
ومنح هدوء أعصابه في مواقف شديدة التوتر، مثلما فعل عندما أنقذ ركلتي ترجيح، إيطاليا للقبها الثاني في بطولة أوروبا على حساب إنجلترا باستاد ويمبلي الأحد.
وكالت صحيفة إلمسجارو المديح لحارس المرمى، الذي انتهى عقده مع ميلان ومن المتوقع انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الصيف، بعدما تسبب في أن يخيم الصمت على ملعب ويمبلي، حيث عادت كرة القدم “إلى روما” وفقاً لوصف أغلب الصحف الإيطالية.
وبعد إنقاذه ركلة الترجيح الأخيرة من بوكايو ساكا احتفل دوناروما بهدوء قبل أن يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وللمباراة الثانية على التوالي يقود فريقه للفوز إذ أصبح المنتخب الإيطالي أول فريق يفوز بركلات الترجيح مرتين في نسخة واحدة من بطولة أوروبا.
وقبل اهتزاز شباكه أمام النمسا في الوقت الإضافي بدور الستة عشر لم يستقبل دوناروما أي هدف لمدة 989 دقيقة، لتبدأ المقارنات بينه وبين الحارس الأسطورة دينو زوف.
وعادت المقارنة مرة أخرى بعد تألقه في ركلات الترجيح بإستاد ويمبلي.
وقال كيليني قائد إيطاليا “كنت محظوظا باللعب مع جيانلويجي بوفون والآن ألعب مع دوناروما والأمر غير مختلف”.
*تغييرات في الحرس القديم
ولم يكن هناك أي شكوك بشأن أين تكمن نقاط قوة إيطاليا قبل نهائي الأحد.
فقد كانت أمام دوناروما بوجود كيليني (36 عاماً) وصديقه المقرب بونوتشي (34 عاماً) ونجحا في تحد عمرهما وقيادة إيطاليا إلى المجد.
وأظهر ثنائي يوفنتوس، الذي كشف بونوتشي أنهما سيذهبان في عطلة سويا، كل خبرته وتجاربه في البطولات الكبرى لإبطال خطورة إنجلترا بعد البداية القوية لصاحبة الأرض بإستاد ويمبلي.
ورغم أنهما لا يخططان للاعتزال غير أن وجودهما سويا في قلب دفاع إيطاليا في كأس العالم في قطر نهاية العام المقبل ربما سيكون صعبا إذا تأهل فريق المدرب روبرتو مانشيني إلى النهائيات.
وعانى كيليني من إصابات خطيرة في الأعوام الأخيرة وسيكون بعمر 38 عاما في ذلك الحين.
وقال بونوتشي “تعرضنا لخيبة أمل في تصفيات كأس العالم (2018) لكن يجب أن تواصل الإيمان والتطلع للقمة وعدم الاستسلام.
“هذه هي نهضة الكرة الإيطالية. أنا واثق من أن هذا الفريق والمدرب سيتصدران العناوين في المستقبل”.
وإذا انتهى الأمر بالحرس القديم سيكون الجيل الشاب عازماً على التألق لإثبات صحة حديث بونوتشي وأن النجاح هذا الصيف لم يكن صدفة.
فهناك نيكولو باريلا (24 عاماً) الذي أنهى موسماً رائعاً مع إنتر ميلان بالتتويج مع إيطاليا كما هناك فيدريكو كييزا الذي أزعج دفاع إنجلترا في ويمبلي بعد تسجيل هدف رائع ضد إسبانيا في الدور قبل النهائي بالإضافة إلى وجود مانويل لوكاتيلي لاعب الوسط.
لكن هذه المواهب بحاجة للتوجيه ورغم أنه أصغرهم سنا يبدو دوناروما هو المرشح لهذا الدور، بعدما مر بالكثير ويبدو أنه يتألق حتى في أشد المواقف توتراً.