أعطت تدابير الوقاية من العدوى المطبقة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو 2020 «دروساً قيمة» لاحتواء فيروس كورونا، حسبما قال اليوم السبت مسؤول لجنة الخبراء الطبيين المستقلين المعين من جانب اللجنة الأولمبية الدولية.
وتُقام أولمبياد طوكيو وفقاً لبروتوكول صحي صارم لمكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد، يتضمن هذا البروتوكول تقييداً صارماً لتحركات جميع المشاركين القادمين من الخارج، ما سمح بتجنب تفشي الجائحة التي كان من شأنها تعريض المنافسة إلى الخطر.
وأكد توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أمس الجمعة أن هذه الاستراتيجية «كانت فعالة ومدعومة بالبيانات»، بينما بعث بريان مكلوسكي، رئيس لجنة الخبراء الطبيين المستقلين المعين من جانب اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم رسالة مماثلة.
ومن بين عشرات آلاف الرياضيين وممثلي اللجان والصحفيين والمشاركين الآخرين في أولمبياد طوكيو، تم اكتشاف 404 حالات إصابة بفيروس كورونا، منها 29 رياضياً، ولم تظهر على أي منهم أي أعراض خطيرة.
إلى جانب تطعيم نحو 90% من المشاركين في أولمبياد طوكيو وخضوعهم إلى فحوصات طبية مستمرة وبصورة يومية، خاصة الرياضيين. وأجرت اللجنة الأولمبية الدولية ما يقرب من 600 ألف فحص «بي سي آر»، كشفت عن إيجابية 0.02% فقط من الحالات.
ويضاف إلى كل هذا اتخاذ تدابير وقائية صارمة مثل نظافة اليدين والاستخدام الإجباري للكمامة في الداخل والخارج والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا السياق قال مكلوسكي، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت في اليابان: «أظهرت هذه التدابير أنه من الممكن احتواء الوباء ومنع انتشاره. تقدم هذه التدابير دروساً قيمة للغاية ليس فقط في طوكيو، وإنما في العالم بأكمله كذلك».
وأبرز مكلوسكي أنهم لم يكتشفوا أي انتقال للعدوى بفيروس كورونا من المشاركين في الأولمبياد إلى السكان المحليين أو العكس، واستبعد وجود أي صلة غير مباشرة بين إقامة أولمبياد طوكيو 2020 وتزايد عدد الإصابات في اليابان، كما أشار خبراء يابانيون.