وبعد تعيينه في أعقاب الفشل التاريخي في التأهل للمونديال الروسي، قاد مانشيني المنتخب الإيطالي لتحقيق رقم قياسي عالمي من خلال عدم الخسارة في 36 مباراة على التوالي والتي شهدت تتويجه ببطولة أمم أوروبا ووصوله للدور قبل النهائي بدوري أمم أوروبا.
وتستضيف إيطاليا مباريات الدور قبل النهائي لدوري الأمم ويفتتح المنتخب الإيطالي مباريات هذا الدور بمواجهة المنتخب الإسباني في ميلانو غداً الأربعاء، وهي نسخة مكررة لمباراة الدور قبل النهائي ببطولة أمم أوروبا التي فاز بها المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح قبل ثلاثة أشهر.
وبعدها بيوم يلتقي المنتخب الفرنسي مع نظيره البلجيكي، المصنف الأول على العالم، في مدينة تورينو بحثاً عن بطاقة العبور للمباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل، في ميلانو، عقب مباراة تحديد المركز الثالث والرابع التي تقام في تورينو.
وقال مانشيني للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”: “منتخب إسبانيا هو الفريق الذي كافحنا أمامه كثيراً خلال منافسات يورو 2020 إنه فريق جيد ويمتلك لاعبين جيدين”.
وأضاف: “ستكون مباراة جيدة، هم الأفضل في تمرير الكرة على الأرض، لم يتح لنا الوقت للعب في نفس مستواهم”.
وعاد المنتخب الإيطالي بقيادة مانشيني لإيطاليا كأبطال بعد الفوز باليورو، وهو أمر مهم للغاية في بلد تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا.
وقال: “كان شيئاً عظيماً، لأننا أسعدنا الكثيرين كباراً وصغاراً، شيء جلب السعادة للكثيرين، ربما أيضاً بسبب الأوقات التي كنا نعيشها”.
وقال لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لـ”يويفا” إن دوري الأمم “بطولة نود الفوز بها، والعجيب أننا سنواجه بطل أوروبا في بلاده”.
وأضاف: “ستكون مباراة ممتعة للغاية، أن نرى نوعية الأداء الذي يمكننا تقديمه أمام جمهور أغلبيته إيطاليا وأمام حامل لقب بطولة أوروبا، لا تحتاج لحافز أكثر من هذا”.
وحصلت كل المنتخبات المشاركة على راحة من مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم لخوض مباريات البطولة، ولكن احتمالية الفوز بكأس بشكل فوري أمر مغري أكثر من خوض مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وسينظر المنتخبان الإسباني والإيطالي لليورو بكل فخر ولكن المنتخب الفرنسي، بطل العالم ونظيره البلجيكي يأملون في تعويض خروجهم المبكر من اليورو.
وقال مدافع المنتخب الفرنسي رافائيل فاران لـ”يويفا”: “تدخل أي بطولة من أجل الفوز بها، في يورو 2020 لم نحقق هذا الهدف ولكن لدينا تحديات أخرى تنتظرنا، لذلك نركز على هذا، ويتم إعادة ضبط المباريات في كل مرة، سواء كان انتصاراً أو خسارة”.
وأضاف: “فزنا بالفعل بكأس العالم 2018، نريد استعادة هذه المشاعر العظيمة، لذلك، بالطبع نريد الفوز”.
وعلى النقيض تماماً، مازال المنتخب البلجيكي يبحث عن الفوز بأول بطولة دولية رغم أنه يتصدر التصنيف العالمي.
وقال مدرب المنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز: “هذا الجيل يمكنه أن ينافس على لقب، وبينما يواصل هذا الجيل تصدر الترتيب العالمي وهو ما يعد إنجازاً لهذه المجموعة عندما تعتزل، فإننا في الحقيقة نريد الأمرين”.