حين يقول رياضي من طينة مدرب او ناخب وطني “سننتصر بأي طريقة..” ففي ذلك خروج على نص الميثاق الرياضي الدولي والالتزام الاولمبي
.الكلام لمجيد بوقرة مدرب المنتخب الجزائري الذي سيواجه مساء يومه السبت، المنتخب المغربي الرديف في اطار ربع نهائي كأس العرب، فيفا، التي تدور بقطر، وهو كلام فيه تهديد مبطن وتحريض واضح للاعبي المنتخب الجزائري على فعل كل شيء، بما في ذلك العنف المتنوع وغيره من أجل الانتصار على المنتخب المغريي في مباراة ليست إلا مواجهة رياضية، ستنتهي حتما بانتصار رمزي ومعنوي لطرف على الطرف الآخر، في جو من الإخاء والروح الرياضية. لكن، بما أن بوقرة نطق هكذا كلام، فقد اكد خلوه من الروح الرياضية وابتعاده كل البعد عن الحركة الاولمبية، التي تؤكد على التسامح في الرياضة ونبذ العنف والتحريض عليه في الملاعب والمنافسات الرياضية وتدعو الى التحلي بالروح الرياضية والآيمان بأن الفوز بكون للاقوى والأسرع والأعلى حسب ثالوث الحركة الأولمبية التي أسس لها دي كوبيرتان قبل قرن ونصف من الآن ..
ما عسانا نقول ل”رياضي” ترعرع في بلاد تزرع العنف والعنف المضاد، وتبني صروحا خيالية على الوعيد والتهديد؛ غير ماهكدا تُربح المباريات الرياضية، ولاعبو المنتخب المغربي “أسود” لا تهاب أيا كان..