حذر الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش لاعبي المنتخب الوطني الممارسين بالبطولات الأوروبية من مغبة عدم استدعائهم، مرة أخرى إلى تعزيز المنتخب في حال عدم تلبيتهم الدعوة والحضور الى استعدادات المنتخب تأهبا لفعاليات كاس إفريقيا التي ستدور بالكاميرون بداية من التاسع من يناير المقبل.
وجاء تحذير خاليلوفيتش على خلفية الصراع الذي اشتد بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بمعية الاتحاد الكاميروني لكرة القدم و بين الأندية الأوروبية لكرة القدم، حول تنظيم هذه التظاهرة أو تأجيلها بسبب الحالة الوبائية التي توجد عليها القارة الإفريقية والكامرون محتضن دورة الـ” كان”.واعتبر خاليلوزيتش هذا الصراع الذي انتهى بقرار تنظيم الـ” كان” من طرف الجهات المنظمة ضد الاتحاد الأوروبي للأندية، وقت شدة يجب على كل لاعب بالمنتخب الوطني أن يتحداها كما عليه أن يتحدى الظروف القاهرة المرابطة بتدابير الوقائية بجائحة كوفيد 19 و الفيروسات المتحورة عنه و التي تتحجج بها الاندية الأوروبية.
وقال خاليلوزيتش في استجواب هاتفي مع فرنس بريس نشرت جريدة ليكيب الفرنسية مقطعا منه، “إذا لم يحضر لاعب تلبية للدعوة التي أوجهها إليه، فهذا يعني أن ارتباطه بالمنتخب الوطني ليس قويا بما فيه الكفاية، وفي ذلك مبرر قوي عن عدم ضم شخص يرفض الحضورإلى المنتخب في الوقت الذي هو محتاج إليه، حتى لو كان التهديد قادما من جهة الأندية. وأضاف يمكنه للاعب الذي يرفض القدوم، أن يقول وداعا للمنتخب بصفة نهائية.
وكانت الاندية الأوروبية دخلت في صراع مع ” كاف” والاتحاد الكامروني بصفته الجهة المنظمة لكاس إفريقيا للأمم، بداية من التاسع من يناير المقبل، وضغطت عليهما بعدم لزومها تسريح اللاعبين الأفارقة المحترفين في صفوفها إلى منتخباتها الوطنية، وضمنهم اللاعبون المغاربة المحترفون في هذه الأندية والمعززون للمنتخب الوطني المغربي تحت ذريعة الوقاية من كوفيد 19 و التدابير الوقائية المتخذة بشأنه في الدول الإفريقية، وفي الكامرون بالذات. غير أن إعلان الكامرون و” كاف” قرارهما تنظيم التظاهرة الإفريقية في وقتها المحدد، جعل الضغط الممارس من الأندية يتهاوى وخطتها في إلغاء الـ”كان” تفشل.
إلى ذلك، قالت مصادر مقربة أن خاليلوزيتش لمس نية لدى لاعبي العديد من المحترفين المغاربة بالفرق الأوروبية في عدم تلبية الدعوة، مخافة من أنديتهم التي ضغطت عليهم أكثر من خوفهم من النقص في التدابير الوقائية ضد كوفيد19 الذي نجحت الأندية في الترويج له من أجل مصالحها.
وبالإضافة الى البروتوكولات الصحية للنهائيات القارية المقررة بين 9 يناير و6 فبراير والمؤجلة أصلا لمدة عام بسبب تداعيات “كوفيد-19″، تحدثت رابطة الأندية الأوروبية قبل كل شيء عن خطر غياب اللاعبين الدوليين عن فرقهم لفترة أطول مما كان متوقعا سابقا ، وذلك بسبب “الحجر الصحي وقيود السفر” المرتبطة بشكل خاص بتفشي متحور “أوميكرون”.