افتقد مدرب الرجاء البيضاوي، البلجيكي مارك فيلموتس إلى حكامة تدبير الدقائق الاخيرة( الكوتشينغ) للقاء السوبيرالإفريقي الذي جمع الفريق الأخضر بفريق الأهلي المصري على أرضية ملعب أحمد بن علي ضواحي الدوحة عاصمة قطر أمس الأربعاء. ولم يستطع المدرب أن يحافظ على التقدم على الفريق المصري إلى حدود الدقيقة التاسعة و الثمانين، حيث استطاع الفريق المصري تعديل النتيجة، التي كانت صغيرة، و إدراكها في المتناول في أي وقت من اللقاء.
التعامل السلبي، مع دكة الاحتياط والتغييرات البشرية التي قام بها المدرب فيلموتس على تشكيل الرجاء قبل الدقائق الأخيرة، كانت ضربة قاضية للفريق الأخضر في أخر دقائق اللقاء الذي كان مثيرا، وكان فيه الرجاء على غير عادته متراجعا مستسلما لسيطرة الفريق المصري الذي بينت الإحصائيات انه كان أكثر الفريقين استحواذا للكرة و اكثر هجمات و أكثر تسديدات إلى الحارس الرجاوي مهددا المرمى خصوصا في الشوط الثاني.
لا يختلف اثنان أن فريق الرجاء بتركيبته البشرية المحدودة وبحرمانه قبيل اللقاء من واحد من أهم مدافعيه ( الناهيري) بسبب الإصابة بكوفيد 19 و متحوره أوميكرون، وقف، دون مركب نقص ندا عنيدا لفريق الأهلي وكان سباقا غلى خلق متاعب كثيرة له إلى حد فقدان أشهر لاعبيه تركيزهم الذهني، لكن ركون فريق الرجاء إلى الدفاع عن حصة صغيرة من الأهداف(1-0) منذ تسجيل الهدف في الدقيقة 14 من الشوط الأول، افقدت الرجاء هويته التي عرف بها في دفاعه عن ألوان الفريق، وفي تمثيله للمغرب على الساحة الإفريقية سواء في منافسات كاس عصبة لابطال الإفلريقية أو في كاس الاتحاد الافريقي (كاف) أوبافي المنافسات ومنها كاس العالم للأندية، في منا سبتين اثنين بالبرازيل و بالمغرب حين وصل اثناء الاخيرة درجة النهائي ضد البايرن.
في ظل الخطة التي انتهجها، 4-3-3، التي كانت تتحول من حين لاخرإلى 3-5-2 ، كان بإمكان مارك فيلموتس تعزيزخط وسط الميدان بلاعب “هدام” للعمليات الهجومية لفريق الأهلي، مكان مهاجم لم يعط للهجوم الرجاوي ادنى فعالية( نمودج بنحليب مثلا)، خصوصا عندما أصبحت النية هي الإبقاء على الانتصار الصغير والملغوم. ولا أحد من أبناء الفريق كان بإمكانه تعزيز وسط الميدان أكثر من اللاعب عمر العرجون الذي يبلي البلاء الحسن في هذا الخط ، حيث يجمع بين “الهدم” و”البناء”، بالإضافة إلى جودة الربط بخطي الهجوم والدفاع والامتياز باللعب الرجولي.
“الكوتشينغ” لدى المدرب مارك فيلموتس الذي مازال يعتبر نفسه جديدا على الرجاء البيضاوي كما صرح بذلك في أعقاب اللقاء تبريرا، لم يتوقف عند التغييرات و إنما تعداه إلى الطريقة السلبية التي أدار بها التركيبة البشرية في خطة تكتيكية لا تنفع مع فريق من حجم الأهلي له الكثير من النجوم التي تمتاز بالسرعة عند بناء الهجمات.