شن الناقد الرياضي محمد البكيري هجومًا لاذعًا على نادي النصر بسبب تصريحات مهاجمه أندرسون تاليسكا ضد زميله السابق ومهاجم الاتحاد الحالي “عبد الرزاق حمدالله”.
النصر كان قد فسخ عقد حمدالله في نوفمبر الماضي دون الكشف رسميًا عن أسباب ذلك، مكتفيًا بالإشارة إلى أن الأمر تم بأسباب قانونية تكفل للنادي حقوقه المالية، وقد انضم اللاعب للاتحاد بعدها بأسبوعين تقريبًا.
ولم يتحدث هداف الدوري السعودي مرتين بأي سوء عن ناديه السابق، بل على العكس أكد مرارًا أنه يكن له ولجمهوره كل الحب والتقدير، لكن زميله السابق “تاليسكا” خرج اليوم بتصريحات نارية ضده، وذلك خلال تواجده مع برنامج كورة المذاع على قناة روتانا خليجية.
الصحفي المخضرم اقتبس جزءًا من تصريحات تاليسكا عن حمدالله وأكد أن تلك الإساءة من اللاعب لزميله السابق ما هي إلا تأكيدًا جديدًا على أن ضربة اللاعب المغربي لناديه كانت موجعة جدًا.
وأوضح أن المسؤولين في النصر صدموا بانضمامه للاتحاد بعد فسخ عقده، وأنهم استخدموا تاليسكا للإساءة له لكن ذلك كشف ضعفهم الإداري والإعلامي.
إذ كتب “أرادوا الاساءة لأسطورتهم حمدالله فكشفوا ضعفهم إداريًا وإعلاميًا أمامه! اعتقدوا أنهم أنهوه بفسخ عقده، فصدمهم بالتوقيع سريعا للكبير الاتحاد فجن جنونهم. وما إظهار تاليسكا للتعريض به رغم أنه لم يتحدث عنهم بسوء في أي لقاء منذ انتقاله إلا تأكيدًا أن ضربته كانت موجعة لهم ثم يكابرون!”.
صاحب الـ12 هدفًا في الدوري السعودي هذا الموسم أشاد بزميله الكاميروني فيسنت أبو بكر، مؤكدًا أن العلاقة بينهما ودية جدًا رغم أنهما ليسا صديقين مقربين ولا يخرجان معًا كثيرًا.
وأضاف “أحب أبو بكر وهو بحبني، لسنا مقربين ولا نخرج معًا لكن الدنيا علمتني أنني أستطيع أن أحب شخصًا ما دون أن يكون قريبًا مني، نتفاهم جيدًا ولا يوجد بيننا أي غيرة أو حساسية، أفرح إن سجلت أنا أو سجل هو الهدف”.
كلام تاليسكا اختلف تمامًا عند الانتقال لزميله السابق حمدالله، إذ أكد أنه كاد أن يرحل عن الفريق بسببه بعد عدة أسابيع، وأشار إلى أن النصر تغير للأفضل كثيرًا بعد رحيله.
إذ قال “عرفت حمدالله لمدة قصيرة ويبدو أن انتقالي للنصر لم يعجبه، سأتحدث بصراحة وأكشف أسرارًا لا يعلمها الجمهور للمرة الأولى، كدت أن أرحل عن الفريق بعد 3 أشهر بسببه، كانت أفكاري آنذاك تدفعني للرحيل عن النصر”.
تابع “حمدالله صنع مسيرة مذهلة مع النصر، سجل أكثر من 100 هدفًا وهذا إنجاز ليس سهلًا أبدًا، لكنه لم يشعر بالراحة لالتحاقي بالفريق وصنع مشكلة معي بعد أول مباراة بحجة أنني لا أمرر له بل لأبو بكر وبيتروس فقط، بسبب مشاكله فكرت بعد 3 أشهر بشراء 6 حقائق سفر لكنها فارغة الآن”.
“فكرت بالرحيل لأنه يخلق أجواء مشحونة في الفريق واللاعبون الصغار يتحاشون التعامل معه، لا أعرف طبيعة اللاعبين السعوديين لكني بدأت أفهم ذلك، أشعر أن لي سنوات في النصر وليس مجرد عدة أشهر، اللاعبون المحليون حين لا يحبون شخصًا ما يُفضلون كبت ذلك داخلهم كنوع من الاحترام لهذا الشخص”.
اليوم لدينا لاعبين محليين مهاريين ومميزين، خالد الغنام مثلًا مهاري جدًا، يحتاج لينضج قليلًا لكنه مهاري رائع، قبل ذلك وخلال وجود حمدالله في الفريق لم يكن يلعب كذلك، سألته عن ذلك فأجابني أن حمدالله كان يُوبخه حين يصنع له الكرة ويطلب منه مجرد التمرير له، وقد لاحظت دخول حمدالله في مشادات مع اللاعبين كثيرًا في التدريبات بخصوص تمرير الكرة له، لديه تصرفات غريبة داخل الفريق، وأنا لا ألومه لكن ألوم من سمح له بذلك”.
أتم “شعرت منذ المباراة الأولى أن حمدالله ليس صادقًا في علاقته معي، الإنسان يشعر بتقبل الآخر له، استشعرت ذلك منذ سجلت الهدف الأول، فهو لم يحتفل معي به. أبو بكر أيضًا لم يكن مرتاحًا بوجود حمدالله، كان يشعر أنه مكبل الأيدي، إذ كيف يمكن أن تتقبل لاعبًا يتحدث بالسوء عن اللاعبين في غرفة الملابس؟ كيف ستشعر وأنت تعلم ذلك؟ لو ظللنا نتحدث عن حمدالله سنصنع فيلمًا، لكن يبقى ما فعله مع النادي يُحترم بالطبع، فعل الكثير من الأمور الإيجابية مع النادي لكن خروجه كان قبيحًا
“.