وتتطلع الفرق العربية العشرة المشاركة في البطولة لإنعاش آمالها في التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة القارية، التي ظل لقبها حكرا على أندية الوطن العربي خلال النسخ الخمس الأخيرة.
في المجموعة الأولى، يستضيف الهلال السوداني فريق الأهلي المصري في مواجهة عربية خالصة على ملعب الجوهرة الزرقاء بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ويتجدد الموعد بين الفريقين العريقين في (ديربي وادي النيل)، بعدما سبق أن التقيا في أكثر من مناسبة بالبطولة، كان أبرزها في نهائي نسخة المسابقة عام 1987، حينما كانت المسابقة تجرى تحت مسمى كأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه عقب تعادلهما سلبياً في السودان ذهاباً، وفوزه 2-0 في ملعب القاهرة في لقاء الإياب.
وبينما يسعى الهلال لتحقيق فوزه الأول في المجموعة، وتعويض خسارته 0-1 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة الأولى، فإن الأهلي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، يخوض لقائه الأول في المجموعة بعدما تأجل لقائه مع مضيفه المريخ السوداني، بسبب مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، التي اختتمت في الإمارات العربية المتحدة يوم السبت الماضي.
وبصفة عامة التقي الفريقان في 8 مباريات بالمسابقة، حقق الأهلي، المنتشي مؤخراً بفوزه بالمركز الثالث في مونديال الأندية للمرة الثالثة في تاريخه، 3 انتصارات مقابل فوزين للهلال، وخيم التعادل على 3 لقاءات.
واشتعلت الأمور قبل المواجهة المنتظرة، بعدما رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حضور الجماهير في المباراة، رغم موافقته المبدئية على حضور 15 ألف مشجع للهلال.
وكانت آخر مباراة جرت بين الفريقين بالسودان في نسخة المسابقة عام 2020 شهدت أحداثاً مثيرة للجدل، بعدما اقتحم الجمهور ملعب المباراة، للتهجم على لاعبي الأهلي وطاقم التحكيم الذي أدار اللقاء آنذاك بقيادة المغربي رضوان جيد، الأمر الذي دفع كاف لإصدار العديد من العقوبات بحق الفريق السوداني في ذلك الوقت.
وفي المجموعة ذاتها، يخوض المريخ لقاء ليس بالسهل أمام صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، الذي يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، حيث يلعب الفريق السوداني المباراة في العاصمة المصرية القاهرة، بعدما تعذر عليه إقامة المباراة على ملعبه في السودان.
وتشهد المجموعة الثانية مواجهة عربية أخرى بين وفاق سطيف الجزائري وضيفه الرجاء البيضاوي، فيما يلتقي أمازولو الجنوب أفريقي مع ضيفه حوريا كوناكري الغيني في المجموعة ذاتها.
ويتقاسم الرجاء ووفاق سطيف صدارة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، حيث تغلب الفريق المغربي، الذي حمل كأس البطولة أعوام 1989 و1997 و1999 بهدف نظيف على ضيفه أمازولو، في حين فاز الفريق الجزائري، المتوج باللقب عامي 1988 و2014 بالنتيجة ذاتها على مضيفه حوريا كوناكري.
ويرغب الفريقان في استغلال بدايتهما الموفقة بالمجموعة من أجل استعادة اتزانهما في ظل تعثرهما خلال بطولة الدوري في بلديهما، حيث يتواجد الوفاق في المركز الخامس بترتيب الدوري الجزائري حالياً بفارق 6 نقاط خلف الصدارة، في حين يحتل الرجاء المركز الثاني بالدوري المغربي، متأخرا بفارق 8 نقاط عن غريمه التقليدي الوداد البيضاوي (المتصدر).
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين الفريقين بدوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في دور الـ16 لنسخة المسابقة عام 2015، حيث حسم الوفاق مواجهتهما الأولى لصالحه بفوزه على الرجاء بركلات الترجيح، بعدما انتهت مباراتا الذهاب والعودة بالتعادل الإيجابي 2-2 بين الفريقين.
وستكون المجموعة الثالثة مع مواجهة عربية أخرى، حينما يلتقي شباب بلوزداد الجزائري مع ضيفه الترجي التونسي، فيما يحل النجم الساحلي التونسي ضيفا على جوانينج غالاكسي البوتسواني بنفس المجموعة.
ويتربع الترجي، الفائز بالكأس أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه الكاسح 4-0 على ضيفه جوانينج جالاكسي، محققا أكبر انتصار في الجولة الأولى بدور المجموعات.
ويتقاسم بلوزداد المركز الثاني مع النجم الساحلي برصيد نقطة واحدة لكل منهما، عقب تعادلهما دون أهداف في بداية مشوارهما بالمجموعة، بينما يقبع جوانينج غالاكسي، الذي يشارك للمرة الأولى في دور المجموعات، في مؤخرة الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وللنسخة الثانية على التوالي، يلتقي بلوزداد مع الترجي في دوري الأبطال، بعدما سبق أن تواجها في دور الثمانية للمسابقة الموسم الماضي، حيث حسم الفريق التونسي المواجهة الأولى لصالحه بركلات الترجيح، بعدما تبادل كل فريق الفوز 2-0 على الآخر في لقائي الذهاب والعودة.
ويأمل النجم في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب جوانينج غالاكسي، ليرسم البسمة مجددا على وجوه جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة من البداية غير الموفقة للفريق الملقب بـ(جوهرة الساحل) في الدوري التونسي هذا الموسم.
ويحتل النجم المركز السابع (قبل الأخير) في ترتيب المجموعة الثانية بالمسابقة المحلية، التي تقام بنظام المجموعتين هذا الموسم، حيث حقق فوزا وحيدا و4 تعادلات وتلقى خسارتين في مبارياته السبع الأولى.
ويخرج ممثلا الكرة العربية في المجموعة الرابعة، الوداد البيضاوي والزمالك المصري إلى أنغولا لملاقاة بيترو أتلتيكو وساجرادا اسبيرانسا على الترتيب أملا في حصد النقاط الثلاث.
ويتصدر الوداد، بطل المسابقة عامي 1992 و2017، ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفضل فوزه الكبير 3-0 على ضيفه ساجرادا اسبيرانسا في الجولة الأولى، حيث يبتعد الفريق المغربي بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيهما الزمالك وبيترو أتلتيكو، اللذين تعادلا 2-2 في بداية مشوارهما بالمجموعة على ملعب القاهرة، في حين يتذيل ساجرادا الترتيب بلا نقاط.
واكتسب الوداد قوة دفع جيدة قبل لقائه الأفريقي المنتظر، بعدما عزز صدارته لترتيب الدوري المغربي بفضل فوزه الثمين 2-0 على سريع وادي زم في مباراته الأخيرة بالمسابقة أول الثلاثاء.
وتبدو الأمور على النقيض تماما بالنسبة للزمالك المصري، الذي يمتلك 5 القاب في دوري الأبطال كان آخرها في نسخة البطولة عام 2002، حيث تعرض الفريق الأبيض لانتكاسة جديدة بخسارته المباغتة 0-2 أمام مضيفه سموحة بالدوري المصري أول أمس في البروفة الأخيرة له قبل مغادرة البلاد.
وللمرة الثالثة، يتواجد الوداد مع بيترو أتلتيكو في مجموعة واحدة بدوري الأبطال، حيث تواجها في 4 مباريات سابقة، كانت الأفضلية فيها لبطل المغرب، الذي حقق 3 انتصارات، مقابل تعادل وحيد، فيما عجز الفريق الأنجولي عن تحقيق أي فوز.
