قال ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الأربعاء إن حالة الفوضى وأحداث العنف التي شهدتها مباراة نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي أقيمت العام الماضي على ملعب ويمبلي، لا يجب أن تتكرر.
وكشفت مراجعة مستقلة للأحداث التي شهدتها المباراة، التي أقيمت في يوليو الماضي، عن أكثر من 20 “حادثا كان وشيكا” كاد أن يسفر عن إصابات خطيرة أو حالات وفاة.
ولا يزال ملعب ويمبلي يحظى بدعم سيفرين واليويفا، وسيحتضن للمرة الأولى لقاء “فيناليسيما” (النهائي الكبير) بين المنتخب الإيطالي بطل أوروبا والمنتخب الأرجنتيني بطل كوبا أمريكا في يونيو المقبل، كما سيحتضن نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات في وقت لاحق من العام الجاري.
كذلك يعد ملف طلب الاستضافة المشتركة ليورو 2028 المقدم من المملكة المتحدة وأيرلندا، مرشحا بقوة للحصول على حق الاستضافة، رغم أنه يتضمن إقامة النهائي على ملعب ويمبلي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”.
لكن سيفرين قال إن الدروس التي شهدها الصيف الماضي يجب تعلمها.
وقال سيفرين في كلمته خلال اجتماع الجمعية العمومية لليويفا في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الأربعاء :”مشاهد العنف في ملعب ويمبلي خلال نهائي اليورو في العام الماضي، كانت غير مقبولة.”
وأضاف :”عندما تذهب عائلة لمتابعة مباراة في البطولة الأوروبية أو أي مسابقة، فهذا يكون وقتا للمرح والاستمتاع ومشاهدة كرة القدم.”
وتابع :”يجب أن يشعر الناس بالأمان في استادات كرة القدم وحولها. لا يفترض أن يشعروا بأي خطر. وبمساعدة السلطات، هذا لا يمكن أن يحدث مجددا على الإطلاق.”
وكان السلوك المتهور للأشخاص غير حاملي التذاكر والذين حاولوا، وقد نجح بعضهم في دخول ملعب ويمبلي لحضور مباراة إنجلترا وإيطاليا في نهائي يورو 2020 في 11 يوليو الماضي، قد أسفر عن أحداث عنف كادت أن تتسبب في وفيات، حسب ما كشفت عنه المراجعة التي نشرت نتائجها في ديسمبر الماضي.
وأوضحت المراجعة أنه كان هناك فشل جماعي من قبل جميع المعنيين بتنظيم المباراة النهائية فيما يتعلق بخطط التعامل مع السيناريو الأسوأ، لكنها لم تلق باللوم على أي جهة بعينها وإنما حملت الأشخاص المتورطين المسؤولية في ذلك.
وخلصت المراجعة إلى أنه جرى التأخر في انتشار قوات الشرطة، في الوقت الذي احتشد فيه أعداد من المشجعين غير حاملي التذاكر خارج الاستاد اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا.
وقال مارك بولينجهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن المراجعة كشفت أن الظروف التي سبقت المباراة أدت إلى موجة من الفوضى.
وأضاف أنه لم يجر وضع آليات للتعامل مع مثل هذا السلوك المشين من ألاف المشجعين غير الحاملين للتذاكر، مؤكدا أنه يجب التكاتف لمنع تمرار ذلك.
وتابع :”الدروس المستفادة من هذه المراجعة ستضمن تجربة جيدة للمشجعين في الفعاليات الدولية الكبرى المقبلة في ويمبلي، مثلما كان عليه الحال لعدة أعوام.”