طالب ريال مدريد علنا بـ “إجابات وتفسيرات” للأحداث “المؤسفة” التي وقعت في 28 مايو الماضي بملعب دو فرانس” بضاحية سان دوني الفرنسية، حيث فاز الفريق الإسباني بلقبه الرابع عشر لدوري أبطال أوروبا بتغلبه عللى ليفربول الإنجليزي بهدف دون رد.
“بالنظر إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في 28 مايو في محيط وعلى مداخل “ملعب دو فرانس”، وحتى داخل الملعب نفسه” خرج ريال مدريد مدافعا عن أنصاره “الذين كانوا ضحايا هذه الأحداث” على حد ما قاله في بيان رسمي.
ويريد النادي المدريدي أن يعرف أولا وقبل كل شيء “الأسباب التي دفعت إلى اختيار مكان المباراة النهائية والمعايير التي تم أخذها في الاعتبار، مع مراعاة ما حدث في ذلك اليوم”.
ثم طالب بـ “إجابات وتفسيرات تحدد المسؤول عن ترك الجماهير بلا دعم أو حماية، بينما كان سلوكهم العام مثاليا في جميع الأوقات”.
وأضاف ريال مدريد: “الصور الكاشفة التي قدمتها وسائل الإعلام” للتنديد بأن “العديد من الجماهير تعرضوا للاعتداء والمضايقة والسرقة، بل والسرقة بالإكراه. بعض الأحداث التي وقعت أيضا أثناء قيادتهم سياراتهم أو حافلاتهم، وهم في حالة خوف على سلامتهم الجسدية. حتى أن بعضهم اضطر إلى قضاء الليل في المستشفيات بسبب الإصابات التي تعرضوا لها”.
واختتم البيان: “لقد نقلت كرة القدم للعالم صورة بعيدة كل البعد عن القيم والأهداف التي يجب أن تسعى دائما لتحقيقها. متابعونا ومشجعونا يستحقون ردا، وأن يتم توضيح المسؤوليات ذات الصلة بحيث يتم القضاء على مواقف مثل تلك التي مروا بها إلى الأبد من كرة القدم والرياضة”.
وانتهت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا باعتقال 68 شخصا، تم إيداع 39 منهم السجن، بحسب مصادر في الشرطة الفرنسية.
وأقيمت المباراة في سياق أحداث متوترة حول الملعب وأعمال شغب من جانب بعض الجماهير وسط تأجل انطلاق المباراة لمدة 35 دقيقة بسبب محاولة آلاف المشجعين الذين لا يحملون تذاكر أو يحملون تذاكر مزورة التسلل إلى ملعب اللقاء.
وتمكنت السلطات الفرنسية أخيرا من تفريق من كانوا بالقرب من الملعب، حتى اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع في بعض الحالات، ويأتي ذلك في إحدى الليالي التي أثارت تساؤلات حول قدرات فرنسا التنظيمية قبل عام من استضافة كأس العالم للرجبي وعامين من الألعاب الأولمبية.