تحط “أساطير”، وهي أكبر مجموعة من آثار كرة القدم الدولية، الرحال في مدريد، في مبنى مكون من سبعة طوابق تبلغ مساحته 4200 متر مربع، ويقع في ساحة بويرتا ديل سول الشهيرة بالعاصمة الإسبانية، لتكون عينة من مجموعة تضم أربعة آلاف قطعة يقتنيها مارسيلو أورداس، المروج لهذه المبادرة التي بدأت تتجسد قبل ثلاثين عاماً.
سيتمكن الزائر من الاستمتاع بهذا المتحف، المنتظر أن يفتتح في الفترة ما بين نوفمبر، وسط تجارب غامرة وتقنيات من أحدث جيل لاستعراض تاريخ كرة القدم العالمية.
وترتبط المعروضات بلاعبي كرة القدم من جميع البلدان وبأبرز المسابقات الدولية، بداية من كأس العالم، وحتى الألعاب الأولمبية، مروراً بكأس ليبرتادوريس، أو بطولات الدوري من مختلف دول العالم.
ويشار إلى أن أقدم قطعة من نيوكاسل وتعود لعام 1863، ومنذ ذلك الحين، سوف يمر المتحف بجميع مراحل تاريخ كرة القدم حتى الوقت الحاضر، بما في ذلك متعلقات “ماراكانازو”، وهو لقب يطلق على المباراة الحاسمة بين منتخبي أوروغواي والبرازيل لبطولة كأس العالم في 1950، ولقب المونديال الذي توجت به إسبانيا في جنوب أفريقيا 2010، أو النسخ الأخير من بطولة دوري الأبطال.
وصرح أروداس لدى تقديم المتحف أمام وسائل الإعلام: “إننا ثمرة عائلة إسبانية وأرجنتينية، هذا العمل غير المسبوق الذي نحققه من خلال الحفاظ على شهادة تاريخ أعظم شغف خلقته الإنسانية، ذلك الذي يولد عظم شعور بالانتماء، قررنا مع جدي المولود في كانييخاس مدريد، أن نبدأ قصة هائلة”.
وأضاف: “تجولنا في جميع أنحاء العالم، أرادت مدن رائعة وتاريخية الاحتفاظ بالمعرض، لكنني كنت أعلم أنه يجب أن يكون في إسبانيا، أعتقد أن مدريد هي عاصمة كرة القدم العالمية لأنديتها، وبصمتها، لأننا في أوروبا ولديها أهم دوري في العالم”.