وتستحوذ جوائز “يويفا” هذا العام على اهتمام بالغ على المستوى العالمي في ظل المنافسة القوية التي شهدها الموسم الماضي لبطولة دوري أبطال أوروبا /للرجال/ وكذلك النسخة المثيرة من بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات /يورو 2022/ التي اختتمت مؤخرا في إنجلترا.
وبصفتهما الأكثر أهمية في الموسم الماضي، ينتظر أن تحسم البطولتان بشكل كبير المنافسة على جوائز “يويفا”.
وكان “يويفا” أعلن مؤخراً عن القوائم النهائية للمرشحين على جوائزه /أفضل لاعب ولاعبة وأفضل مدرب وأفضل مدرب كرة نسائية/ تمهيداً للإعلان عن الفائز بكل جائزة خلال حفله السنوي في نسخته الجديدة المقررة بعد غد الخميس بإسطنبول.
وكالعادة، تستحوذ جائزة أفضل لاعب على معظم الاهتمام ، ويتنافس عليها البلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي الإنجليزي مع لاعبين من ريال مدريد الإسباني الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا، وهما الفرنسي كريم بنزيما مهاجم الفريق وهداف هذه النسخة من دوري الأبطال وزميله البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى الفريق.
وقدم كل من اللاعبين الثلاثة في البطولة ما يستحق عليه التتويج بالجائزة، وإن حظي بنزيما بترشيحات أقوى للفوز في ظل تتويجه مع الريال بلقب دوري الأبطال وسجل أهدافه المميز في البطولة خلال موسم استثنائي.
ولعب بنزيما الدور الأبرز في فوز فريقه بلقب دوري الأبطال للمرة الـ14 في تاريخه ليكون الخامس له مع الفريق منذ انتقاله إلى صفوف الريال في 2009 قادماً من ليون الفرنسي.
وتصدر بنزيما قائمة هدافي المسابقة برصيد 15 هدفاً كان من بينها ثلاثية /هاتريك/ في شباك باريس سان جيرمان الفرنسي وأخرى في شباك تشيلسي الإنجليزي بالأدوار الفاصلة للبطولة.
ووصل حارس المرمى كورتوا للقائمة النهائية على حساب لاعبين مميزين في مختلف الخطوط من ريال مدريد وباقي فرق القارة بفضل الأداء المميزالذي قدمه في دوري الأبطال.
وأحرز البلجيكي كورتوا جائزة “رجل المباراة” في نهائي دوري الأبطال بعدما تصدى للعديد من التسديدات للاعبي ليفربول وخاصة محمد صلاح وساديو ماني، لينقذ الريال من التعرض للهزيمة ويلعب دوراً بارزاً في فوز الفريق باللقب.
وفي المقابل ، يحظى البلجيكي الآخر كيفن دي بروين قائد خط وسط مانشستر سيتي بترشيحات قوية في ظل الموسم المميز الذي قدمه مع الفريق والذي جعله يتفوق على لاعبين مثل صلاح وماني وروبرت ليفاندوفسكي ولوكا مودريتش الذين احتلوا مراكز تالية فيي قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أوروبا.
وبلغ كورتوا القائمة النهائية للموسم الثالث على التوالي ليخوض منافسة قوية مع بنزيما وكورتوا على الجائزة.
وأحرز دي بروين جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، بعدما قاد فريقه للفوز بلقب البطولة للموسم الثاني على التوالي والرابع في آخر 5 مواسم من بين أول 7 مواسم له في صفوف الفريق حيث لا يقتصر التقييم في جوائز اليويفا على البطولات القارية وإنما يمتد لأداء اللاعبين في البطولات المحلية وكذلك في الأداء مع منتخبات بلادهم.
وتشهد المنافسة على جائزة أفضل مدرب منافسة على نفس الدرجة من الإثارة في جائزة أفضل لاعب، حيث يتصارع 3 مدربين ترك كل منهم بصمة بارزة في الموسم الماضي وهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد والإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي والألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول.
وقاد أنشيلوتي ريال مدريد للفوز بلقبي دوري الأبطال بعدما اجتاز أكثر من عقبة صعبة في الأدوار الإقصائية وخاصة المواجهة مع مانشستر سيتي في نصف النهائي ومع ليفربول في النهائي كما فاز مع الفريق بالدوري الإسباني.
ولكن أنشيلوتي يواجه منافسة قوية على الجائزة من جوارديولا وكلوب أصحاب السطوة في الدوري الإنجليزي، واللذين قدما مع فريقيهما فاصلا مثيرا من الصراع على لقب بطولة الدوري المحلية التي تعتبر الأقوى والأهم.
كما بلغ جوارديولا نصف النهائي في دوري الأبطال وعانده الحظ في الدقائق الأخيرة من مباراته أمام ريال مدريد.
ووصل كلوب بفريقه إلى نهائي دوري الأبطال وكان الأفضل في معظم فترات المباراة ولكن ريال مدريد انتزع الفوز.
وعلى مستوى السيدات، تتنافس الإنجليزية بيث ميد قائدة هجوم أرسنال الإنجليزي مع الألمانية لينا أوبردورف لاعبة خط وسط فولفسبورغ الألماني والإسبانية أليكسيا بوتياس لاعبة برشلونة الإسباني.
وقدمت ميد موسماً متميزاً مع آرسنال؛ سجلت خلاله 14 هدفا وصنعت 19 هدفاً لزميلاتها، ولكن مسيرتها مع المنتخب الإنجليزي في الموسم الماضي كانت العامل الأكبر الذي وصلها بها للقائمة النهائية للمرشحات على الجائزة.
وقبل مشاركتها في يورو 2022 ، سجلت ميد 14 هدفا للفريق ليكون أعلى رصيد من الأهداف لأي لاعبة في موسم واحد مع منتخب إنجلترا، ثم لعبت ميد دوراً بارزاً في منح المنتخب الإنجليزي لقبه الأول في البطولات الأوروبية للسيدات، حيث سجلت 6 أهداف لتعادل بهذا رقما قياسيا لهدافة نسخة واحدة من البطولة ، وساهم هذا في فوزها بلقب أفضل لاعبة في هذه النسخة إلى جانب لقب الهدافة.
ولعبت أوبردورف دوراً بارزاً في فوز فولفسبورغ بلقبي الدوري والكأس بألمانيا في الموسم الماضي كما قادت الفريق لنصف نهائي دوري الأبطال ، كما كانت اللاعبة من أهم عوامل تأهل المنتخب الألماني لنهائي يورو 2022، لتفوز بلقب أفضل لاعبة شابة في البطولة.
وتعود بوتياس للقائمة النهائية في النسخة الجديدة من جوائز “يويفا” بعدما أحرزت جائزة أفضل لاعبة في النسخة الماضية.
وقدمت بوتياس موسما يفوق أي من مواسمها السابقة حيث سجلت 34 هدفاً لبرشلونة وقادته لجميع الألقاب المحلية المتاحة ووصلت به إلى نهائي دوري الأبطال قبل أن تخسر أمام ليون 1-3.
وفي دوري الأبطال، أحرزت لقبي الهدافة برصيد 11 هدفاً وأفضل لاعبة في الموسم. ولكن الإصابة عشية انطلاق يورو 2022 حرمتها من خوض البطولة القارية.
وعلى لقب أفضل مدرب كرة نسائية تتنافس 3 سيدات تركت كل منهن بصمة رائعة في الموسم الماضي؛ وهن سونيا بومباستور التي قادت ليون لاستعادة لقب دوري الأبطال ومارتينا فوسس تيكلنبرج التي قادت المنتخب الألماني لنهائي يورو 2022 لكنها خسرت في مواجهة المنتخب الإنجليزي التي تقوده سارينا فيجمان المرشحة الثالثة لهذه الجائزة بعدما قادت فريقها للفوز بلقبه القاري الأول من خلال مسيرة مميزة في البطولة.
