بعد توالي النتائج السلبية، والبداية غير المشرفة لفريق الرجاء البيضاوي في الموسم الكروي الحالي (هزيمة واحدة وتعادلين)، إضافة إلى الجدل القائم حول وضعية المدرب البنزرتي، قرر عزيز البدراوي، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، أن يضع حدا لتساؤلات و انتقادات مشجعي و محبي “النسور الخضر”، و ذلك بإعلانه خبر الانفصال و عزل المدرب التونسي فوزي البنزرتي. و قد صرح البدراوي أن البنزرتي هو من أراد الرحيل، إذ أن حضور الفريق الأخضر لم يكن بالمستوى المطلوب مع بداية الموسم الكروي. و يذكر أن التحاق البنزرتي بالفريق الأخضر لم يدم إلا شهرين ونصف، أي بعد مرور ثلاث دورات فقط من بدء الموسم الكروي الحالي.
و جدير بالذكر أن السبب وراء رحيل “شيخ المدربين” لم يكن فقط سوء النتائج و تدهور الأداء، بل أيضا عقوبة الإيقاف الصادرة ضده من قبل اللجنة التأديبية للجامعة المغربية لكرة القدم، عندما كان مدربا لفريق الوداد الرياضي، و التي تفرض عليه الغياب عن كرسي احتياط الفريق الأخضر لستة مباريات، الشيء الذي عجَّلَ بالاستغناء عن خدمات التونسي، و البحث عن بديل يليق بمقام فريق الرجاء البيضاوي.
كما أن علاقة التونسي مع أعضاء اللجنة التقنية للفريق الأخضر، عرفت مؤخرا اضطرابا، مما جعل الخطة التي يرسمها البنزرتي، لمعالجة عجز الفريق على استعادة روح الانتصار و التألق، غير واضحة. وهذا الأمر يظهر جليا من خلال التصريحات التي خرج بها، خصوصا التصريحات التي خرج بها بعد نهاية المباراة ضد فريق المغرب التطواني، التي وصفها عزيز البدراوي ب “الغريبة”.
إن هذا الجو الذي تفاقمت فيه سوء الأوضاع، و توترت فيه العلاقات، و تزايدت خلاله الضغوطات، يجعل الفريق، و أبناءه من مشجعي و جمهور النسور الخضر عبر العالم، الخاسر الوحيد. و هكذا فقد اعتبر العديد من متتبعي الشأن الرياضي، و أنصار الفريق، في مواقع التواصل الاجتماعي، أن قرار الرحيل و انفصال التونسي عن الرجاء الرياضي كان قرارا صائبا و حكيما.