وارتفع رصيد الريال، الذي حقق فوزه الثامن في البطولة خلال الموسم الحالي مقابل تعادل وحيد، إلى 25 نقطة في الصدارة، متفوقا بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه برشلونة، الذي تلقى خسارته الأولى بالمسابقة هذا الموسم مقابل 7 انتصارات وتعادل وحيد.

وتقدم الريال بهدف حمل توقيع نجمه الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة 12، قبل أن يضيف زميله الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي الهدف الثاني في الدقيقة 35.

وفي الشوط الثاني، قلص (البديل) فيران توريس الفارق، بتسجيله هدف برشلونة الوحيد في الدقيقة 83، غير أن (البديل) البرازيلي رودريغو قضى نهائيا على آمال الفريق الكتالوني في التعادل، عقب تسجيله هدف الريال الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، عبر ركلة جزاء.

ويحمل هذا الانتصار الرقم 77 في تاريخ مواجهات ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني، مقابل 73 فوزا للفريق الكتالوني، فيما فرض التعادل نفسه على 35 لقاء.

ورفع الريال عدد أهدافه في مرمى برشلونة إلى 298 هدفا في لقاءات الفريقين بالمسابقة، مقابل 296 هدفا سكنت شباكه.

بهذا الانتصار، ثأر الريال من خسارته القاسية صفر / 4 أمام برشلونة في آخر مواجهة جرت بين الفريقين ببطولة الدوري على ملعب (سانتياجو برنابيو)، معقل الفريق الأبيض.

وتأتي تلك الخسارة، لتضاعف من معاناة برشلونة، الذي بات على مشارف الخروج من مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي.

وأصبح برشلونة قريبا من وداع المسابقة القارية، عقب تعادله المخيب 3 / 3 مع ضيفه إنتر الإيطالي في الجولة الماضية من المجموعة الثالثة، حيث باتت حظوظه في التأهل للأدوار الإقصائية للبطولة مرهونا بنتائج منافسيه.

بدأت المباراة بهجوم متبادل من كلا الفريقين، فيما جاء التهديد الأول عن طريق برشلونة عبر تسديدة من خارج منطقة الجزاء عبر رافينيا، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها الأوكراني أندريه لونين، حارس مرمى ريال مدريد بثبات.

في المقابل، شهدت الدقيقة الثامنة التسديدة الأولى للريال عن طريق فينيسيوس جونيور، الذي سدد من على حدود المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.

وحملت الدقيقة 12 البشرى لريال مدريد، بعدما أحرز الفريق الملكي هدفا عن طريق بنزيمة.

وقاد توني كروس هجمة للريال من منتصف الملعب، ليمرر كرة أمامية إلى فينيسيوس جونيور، الذي تقدم بالكرة من الناحية اليسرى، حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه سدد في جسد مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لترتد الكرة من الحارس الألماني وتتهيأ لبنزيمة، الخالي تماما من الرقابة، الذي وضعها مباشرة في الشباك.

لم يصدر برشلونة أي ردة فعل سريعة على هدف بنزيمة، حيث انتظر إلى الدقيقة 25، ليهدر مهاجمه روبرت ليفاندوفسكي فرصة مؤكدة لإدراك التعادل، حيث مرر رافينيا كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، لتمر الكرة من فرينكي دي يونج، قبل أن تصل للنجم البولندي المخضرم، المتواجد أمام المرمى مباشرة، لكنه أطاح بالكرة مباشرة بعيدة عن المرمى، وسط دهشة الجميع.

أسرع برشلونة من إيقاعه، وسدد رافينيا من داخل المنطقة في الدقيقة 26، لكن الكرة علت العارضة بقليل، أعقبها ضربة رأس من عثمان ديمبلي في الدقيقة التالية، ذهبت بعيدة عن المرمى.

وعلى عكس سير اللعب، أضاف الريال الهدف الثاني عن طريق فالفيردي في الدقيقة 35، فبعد سلسلة من التمريرات المتقنة، وصلت الكرة إلى فيرلان ميندي، الذي أرسل كرة عرضية أرضية من الجانب اليسرى، ليقابها فالفيردي بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة، واضعا الكرة على يمين تير شتيجن، داخل الشباك.

حاول برشلونة تنظيم صفوفه من جديد، وسدد ليفاندوفسكي ضربة رأس في الدقيقة 42، ذهبت إلى ركلة مرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بثنائية نظيفة.

حافظ الريال على نشاطه الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، وأضاع توني كروس فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 50، حينما تلقى تمريرة من بنزيمة، لكنه وضع الكرة فوق العارضة.

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أضاف بنزيمة هدفا آخر للريال، لكن سرعان ما تم إلغائه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

أحكم ريال مدريد قبضته على اللقاء، وامتلك نجومه الكرة وسط متابعة فقط من لاعبي برشلونة، ليحاول تشافي هيرنانديز، مدرب الفريق الكتالوني إعادة الاتزان لفريقه عن طريق إجراء 3 تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة 60.

ونزل خوردي ألبا وجافي وفيران توريس بدلا من أليخاندرو بالدي وسيرخيو بوسكيتس ورافينيا.

نشط برشلونة هجوميا بشكل نسبي عقب التبديلات الثلاث، وحصل على ركلة حرة مباشرة من موقع جيد بالملعب في الدقيقة 69، لكن ليفاندوفسكي وضع الكرة في الحائط البشري.

وطالب ليفاندوفسكي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 74 عقب سقوطه داخل منطقة جزاء الريال إثر كرة مشتركة مع داني كارفخال، ظهير أيمن الفريق الملكي، لكن حكم اللقاء أشار لاستمرار اللعب.

دفع تشافي بتبديله الرابع بنزول أنسو فاتي بدلا من ديمبلي في الدقيقة 75، ليهدر اللاعب البديل فرصة لتقليص الفارق بعد دقيقته من نزوله لأرض الملعب، بعدما سدد من خارج المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.

وأجرى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، تبديله الأول في الدقيقة 78 بنزول إدوارد كامافينجا بدلا من لوكا مودريتش.

وأرسل فيران توريس كرة عرضية من الجانب الأيمن في الدقيقة 80، لكن ليفاندوفسكي قابلها بتسديدة ضعيفة من داخل المنطقة، لتذهب الكرة لأحضان لونين.

واستغل برشلونة حالة الهدوء الغريبة التي انتابت لاعبي الريال، ليقلص فيران توريس الفارق، بتسجيله هدفا للضيوف في الدقيقة 83.

وأرسل أنسو فاتي تمريرة عرضية زاحفة من الجهة اليسرى، مرت من أمام ليفاندوفسكي ولونين، لتصل إلى توريس، الخالي من الرقابة تماما، ولم يجد صعوبة في إيداع الكرة داخل الشباك الخالية.

وكاد برشلونة أن يدرك التعادل في الدقيقة 87، حينما تلقى سيرجي روبيرتو كرة عرضية من الجانب الأيسر، ليسدد ضربة رأس اصطدمت في الدفاع، لتصل إلى فاتي، الذي سدد مباشرة وهو بمواجهة المرمى مباشرة، لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر.

وبينما اقترب البارسا من التعادل، حصل الريال على ركلة جزاء بعد تعرض البديل رودريجو للإعاقة من إريك جارسيا في الدقيقة 89.

ولم يحتسب حكم المباراة ركلة الجزاء في البداية، قبل أن تتدخل تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أثبتت لتعرض لاعب الريال للإعاقة.

ونفذ رودريغو الركلة بنجاح ، بعدما وضع الكرة قوية على يسار تير شتيجن، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتعانق شباكه، وينتهي اللقاء بفوز مستحق للريال.

مقالة موالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *