ينتظر عشاق كرة القدم و المهتمين بالشأن الرياضي بالمغرب، و في العالم العربي، الحدث الكروي الأبرز في المغرب ألا و هو المواجهة القوية التي ستجمع بين الغريمين التقليديين، نادي الوداد الرياضي و فريق الرجاء الرياضي، و هي مواجهة تَعِدُ بكثير من الفرجة و التنافسية، و تخفي مجموعة من الألغاز التي دائما ما تخالف توقعات المتتبعين، و يطمح الفريقين معا للفوز في المباراة، ليس فقط من أجل المنافسة على لقب البطولة، بل لأن الديربي له طعم خاص تزداد فيه المسؤولية على عاتق المدربين و اللاعبين و يتميز عن باقي المواجهات بوضعية رمزية خاصة لدى أنصار الفريقين، و ستنطلق المباراة اليوم الأحد 23 أكتوبر، بداية من الساعة الرابعة عصرا، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، و برسم مؤجل الدورة السادسة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
و تأتي هذه المقابلة بعد أول انتصار لفريق الرجاء الرياضي، و بعد تعادل بطعم الهزيمة لفريق الوداد، إلا أن “الديربي” له منطقه الخاص و لا يمكن أن نحكم عليه بهذه المعطيات، كما يصعب توقع تفاصيله و مخرجاته، لكن الشيء الوحيد المؤكد هو الأجواء التي ستسود مدرجات “ستاد دونور”، بحيث عودنا “ألتراس الوينرز”، و “الغرين بويز”، على الأجواء الاحتفالية العالمية و الحضور القياسي لجماهير بحناجر لا تهدأ، تضفي طابعا حماسيا و تشويقا يحبس الأنفاس.
و يزداد حماس المباراة بحضور الجماهير التي غابت عن حضور الديربي منذ نحو ثلاث سنوات، بسبب الاحترازات و الظروف الأمنية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، و لعل هذا الحضور الجماهيري سيكون له وقع خاص في نفوس اللاعبين و هو ما سيجعلنا نشاهد مباراة في المستوى المطلوب.
و جدير بالذكر أن الغريمين التقيا خلال البطولة الوطنية في 132 مباراة، فاز الرجاء في 36 مباراة منها، و انتصر الوداد ب33 مواجهة، بينما انتهت 63 مباراة بينهما بالتعادل.
أما فيما يخص الأهداف المسجلة، فتعود الأفضلية للفريق الأخضر بتسجيل 114 هدفا في إجمالي المقابلات التي جمعت بين الفريقين في البطولة الوطنية، و الوداد نجح في تسجيل 104 هدفا.
و يطمح الوافد الجديد، منذر الكبير، الذي سيخوض أول ديربي له مع فريق الرجاء، في إعادة ثقة الجمهور بالفريق، و ذلك بمحاولة تحقيق الفوز اليوم أمام الوداد خصوصا و أن الفريق يغيب عن المراكز الأولى ضمن الفرق القوية إذ يحتل المركز الثاني عشر برصيد 6 نقاط .
و أما الحسين عموتة، فيدخل بمعنويات عالية، حيث يحتل فريقه المركز الثاني برصيد 11 نقطة، إضافة إلى التأهل الذي ضمنه لدور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. غير أن الغيابات التي يعاني منها الفريق قد تجعل مهمة الفوز أكثر تعقيدا، كغياب المُصاب جلال الداودي، و غياب بديع أووك إثر تلقيه البطاقة الحمراء في المبارة الأخيرة التي جمعت الوداد و اتحاد طنجة .