خيَّم التعادل السلبي على مواجهة المغرب والبيرو، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بالعاصمة الإسبانية مدريد، ضمن استعداد الفريقين لخوض غمار مختلف التصفيات والبطولات القارية القادمة.
ولم ينجح أسود الأطلس في تجاوز عقبة منافسه، بعد أن فاز السبت على البرازيل بهدفين مقابل هدف على ملعب طنجة.
ورغم الضغط الذي مارسه المنتخب المغربي والفرص التي أتيحت له، فإنه لم يُسجل الانتصار الذي خطط له الناخب الوطني وليد الركراكي.
مركز حكيم زياش:
اعتمد وليد الركراكي على حكيم زياش ضمن التشكيل الأساسي، لكن هذه المرة ليس كجناح أيمن، بل كصانع ألعاب في وسط الميدان، وهو الدور الذي كان يضطلع به عز الدين أوناحي.
ولم يظهر زياش بمستواه المعهود، حيث تراجعت خطورته على مستوى التمريرات الحاسمة، وضاع نجم تشيلسي وسط ضغط لاعبي خط منتصف المنتخب البيروفي الذين اتسمت تدخلاتهم بالعنف والحدة.
اقرأ أيضاً.. خنجر إسباني يُصيب خاصرة ياسين بونو
وتسبب هذا الأمر، في تفكك الجهة اليمنى، والتي كانت بمثابة السلاح المدمر للمنتخب الوطني المغربي، بتواجد حكيمي وزياش وأوناحي، ولأول مرة منذ قدوم الركراكي، يتخلف لاعبان من هذا المثلث للإصابة.
وبقي زياش وحيداً ولم ينجح مزراوي وبوخلال في تعويض الغائبين ليظهر الرواق الأيمن للمنتخب المغربي بدون خطورة حقيقية.
نقطة تحول:
خلال الشوط الثاني، رمى وليد الركراكي بورقة المهاجم المتألق سفيان بوفال بدلاً من عبد الصمد الزلزولي، وبمجرد دخوله نشط هجوم الأسود وأصبح يُهدد أكثر.
وتلقى الركراكي ضربة قوية بعد طرد بوفال في الدقيقة 78 من عمر المباراة، بسبب دخوله في شنآن حاد مع أحد لاعبي منتخب البيرو، الذي تلقى البطاقة الحمراء أيضاً.
وخسر المنتخب المغربي لاعباً مهماً في المباراة كان بإمكانه قلب الأمور في أي لحظة.
غياب النجاعة الهجومية:
اعترف وليد الركراكي بعد مباراة المغرب والبيرو، بأن فريقه يفتقد النجاعة الهجومية، رغم الفرص الكثيرة، التي ينجح في صناعتها.
وعانى المغرب ضد باراجواي والبيرو من غياب النجاعة الهجومية، حيث لم يستثمر اللاعبون كمية الفرص التي أتيحت لهم.
ومنذ مونديال قطر، والمنتخب المغرب يشكو من مشاكل هجومية جمة، ولولا الصلابة الدفاعية لكتيبة الركراكي، لتغيرت الأمور.
وسيكون على وليد الركراكي البحث عن توليفة هجومية قوية، ورأس حربة فتاك داخل مربع العمليات، لاسيما وأن المنتخبات الأفريقية ستضرب ألف حساب لأسود الأطلس، ومن الممكن، بل من المؤكد أنها ستتكدس في الخلف.
وعند مواجهة الفرق التي تتراجع للخلف وتقلص المساحات بين خطوطها، فإن المنتخب المغربي ستُتاح له فرص قليلة فقط، ووقتها ينبغي ترجمتها لأهدافٍ، وإلا ستتعقد الأمور.