تساءل مدرب ليفربول يورغن كلوب، مازحاً عن سبب استمراره في منصبه بعد إقالة عدة مدربين في أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع الاقتراب من الوصول إلى نهاية الموسم.
وأقال تشيلسي غراهام بوتر لاحتلال الفريق المركز 11 بعد ساعات من انفصال ليستر سيتي المهدد بالهبوط عن مدربه بريندان رودجرز بالتراضي، وانفصل توتنهام هوتسبير عن أنطونيو كونتي الشهر الماضي.
ويعمل كلوب في ليفربول منذ 2015 ورغم قيادة الفريق لتحقيق لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا فإنه يعاني تحت الضغط لوجوده بالمركز الثامن في الدوري وابتعاده بثماني نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال بعد الخسارة 4-1 أمام مانشستر سيتي.
وقال كلوب للصحافيين قبل مواجهة تشيلسي غداً الثلاثاء “ماذا أستطيع أن أقول عن (قرارات الإقالة)؟ ربما تكون المشكلة الواضحة التي يحاول الناس تجنب مناقشتها أنني لا أزال جالساً هنا في هذا العالم المجنون؟ آخر الرجال الصامدين.
“لذا أنا أعتقد أن السبب يعود إلى وجود الناديين في مكان مختلف عن توقعاتهما.. أنا أحترم (بوتر ورودجرز) كثيراً. هما شخصان رائعان ومدربان ممتازان لكن الأمور ذهبت في الطريق الخاطئ”.
وأضاف “نحن جميعاً نتقبل هذا الجزء من العمل.. كونتي كان الأسبوع الماضي و(يوليان) ناجلزمان والآن هما. وصل الموسم لمرحلة حاسمة. ربما يشعر الناس بالخوف من عدم تحقيق أهدافهم”.
وأقيل ناغلسمان بشكل مفاجئ من بايرن ميونخ خلال فترة التوقف الدولي رغم أن الفريق في وضع أفضل بكثير في الدوري الألماني.
ويحمل الدوري الإنجليزي الممتاز الرقم القياسي هذا الموسم في رحيل مدربين بعد إقالة 12 مدرباً هذا الموسم وهو ما وصفه كلوب بأنه “رقم مروع”.
وقال المدرب الألماني “هذا هو الحال. بعض الأندية لم تحقق أهدافها وبالتأكيد نحن أيضاً.. هناك توقعات وهذا صحيح وإذا لم تصل لها فعليك تقبل القرارات”.
وحول مستقبله قال كلوب إن ليفربول لديه “ملاك أذكياء” لكنه غير معجب بأن استمراره في منصبه يأتي بسبب نجاحه في المواسم السابقة.
وقال “أنا هنا لأقدم العمل. لست هنا لأنني ساحراً أو لأنني أرسم اللوحات الجدارية على المنازل.
“أعلم أيضاً أنني هنا بسبب ما حدث في السنوات السابقة لكني لا أحب حقيقة أنني يجب أن أعتمد على ذلك”.
وتابع “علينا العمل. لا يمكننا أن نستمر في اللعب بهذا الشكل من وقت إلى آخر.. هذا غير مسموح به حقاً. أشعر بخيبة أمل ولكن هذا يحدث وعلينا إيجاد الحلول”.
