فشل نجم المنتخب المغربي، عبد الصمد الزلزولي، في إهداء جماهير فريقه الحالي أوساسونا، لقب كأس إسبانيا للمرة الأولى في تاريخهم، وكذلك إهداء جماهير فريقه برشلونة الذي أعاره إلى أوساسونا، فرحة إضافية قبل أيام قليلة من فرحة التتويج بالدوري الإسباني الذي بات على بعد 3 نقاط فقط، ولكن فريقه انهزم، السبت، بنتيجة 2ـ1 أمام ريال مدريد.
ولم تُفلح محاولات النجم المغربي في هز شباك النادي الملكي، حيث كان قريباً في الشوط الأول، من إحراز أهم الأهداف في مسيرته، ولكن بعد أن رفع الكرة فوق الحارس تيبو كورتوا، ظهر المدافع كارفخال فجأة، ليحرمه هدف التعادل، ويُبعد الكرة وهي في طريقها لتعلن فرحة كبيرة للزلزولي.
فشل فريق أوساسونا في النهائي، لن يحجب عن مدرب برشلونة وجماهيره، أنه كان من بين لاعبي الفريق، نجم مغربي رفع التحدي في مواجهة الدفاع الحديدي وكاد أن يُبعثر أوراق المدرب كارلو أنشيلوتي، ولكنه في غياب لاعبين من مستوى عالٍ يدعمونه، كان الزلزولي عاجزاً عن التهديف بمفرده، ولكنه ساهم في عملية هدف التعادل، وكان في بداية الهجوم.
ورغم أن بعض اللاعبين يكتفون عادة بـ”شرف المحاولة” في مثل هذه المواعيد، فإن الزلزولي رفض قبول الأمر الواقع الذي حاول لاعبو الريال فرضه، فراح يشنّ الهجوم تلو الآخر، خصوصاً في الشوط الأول، وكان من الطبيعي أن ينهار بدنياً، وهو الذي لم يجد الدعم والمساندة.
وبهذا الأداء، تقبّل الزلزولي رسالة تشافي بإيجابية، وأثبت أن إصراره على الرحيل كان خياراً مميزاً ساعده على أن يُظهر للجميع كل ما يمكن أن يقوم به، وهو الذي قاد أوساسونا إلى النهائي، ذلك أن مدرب النادي الكتالوني أشاد بلاعبه منذ أيام قليلة، واعتبر أن الكرة في ملعبه الآن ليثبت أنه الأفضل.
والآن أصبحت الكرة في ملعب تشافي، فالزلزولي خسر الكأس، ولكنه كسب نقاطاً في صراع البقاء في كتيبة تشافي الموسم القادم، وسيعوض اللقب الذي ضاع عنه في النهائي بتتويجات مع برشلونة، فريق الألقاب.
