في مباراة حامية الوطيس، يستضيف الوداد الرياضي خصمه صانداونز الجنوب أفريقي، بمركب محمد الخامس، مساء السبت، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وتعِد المباراة بالكثير من الإثارة والمتعة، لأنها تجمع بين صانداونز صاحب أقوى خط هجوم في دوري أبطال إفريقيا برصيد 35 هدفاً، والوداد صاحب أقوى خط دفاع باستقبال 4 أهداف فقط.
ونجح صانداونز في هز شباك منافسيه في جميع المباريات هذا الموسم، بينما حافظ الوداد على نظافة مرماه في سبع مواجهات.
ولم تهتز شباك الوداد في دور المجموعات، سوى مرة وحيدة، بينما سجل مهاجمو صانداونز 14 هدفاً خلال 6 مباريات، منها 7 أهداف في شباك الأهلي المصري.
وفي دور الثمانية، سجل صانداونز 6 أهداف في شباك شباب بلوزداد الجزائري، أما الوداد الرياضي فقد استقبل هدفاً وحيداً أمام سيمبا التانزاني.
وسيكون دفاع الوداد الرياضي أمام اختبار صعب للغاية، لاسيما وأن هجوم المنافس، يتميز بالسرعة والمرونة التكتيكية وتبادل الأدوار بين ثلاثي الخط الأمامي.
ورغم التألق والأرقام الملفتة لدفاع الوداد خلال المواسم القليلة الماضية، إلا أن مواجهة صانداونز تختلف كثيراً عن التجارب السابقة، وتُمثل تحدياً صعباً في ظل الأوراق الهجومية الخطيرة في تشكيلة النادي الأصفر.
ويُعد إيقاف كاسيوس مايلولا وبيتر شالوليلي هو الشغل الشاغل للدفاع الودادي في مباراة الغد، بجانب التعامل مع تقدم لاعبي خط وسط صانداونز، والذين يُجيدون التسديد من بعيد، وكذلك الدخول لمربع العمليات واستغلال الكرات العرضية.
ويُشارك في مركزي قلب الدفاع بالوداد بشكل أساسي، الثنائي أرسين زولا إلى جانب حسين بن عيادة، الذي يقدم أفضل مستوياته مع القلعة الحمراء في الفترة الأخيرة.
ويملك الثنائي إمكانيات فنية عالية على مستوى الخروج بالكرة من الخلف للأمام والتمرير الصحيح إلى جانب الروح القتالية، والتوقيت الصحيح في توقع الكرات، وتضييق الخناق على مهاجمي المنافسين.
لكن في المقابل هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها ثنائي دفاع الوداد مثل صعوبة مواجهة أصحاب السرعات الكبيرة، وهي حقيقة يُمكنهما تفنيدها في حال نجاحهما في إيقاف مهاجمي صانداونز، غداً السبت.
