على إثر ما تعيشه المملكة بعد الحادث الأليم والمفجع وإيمانا منا بأهمية التآزر والتضامن خاصة في أوقات الشدة والمحن، وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والانسانية لكون واجبنا لا يتعلق فقط بالملاعب ولكن بالجانب الاجتماعي والانساني أيضا، ووعيا منا بضرورة التبرع بالدم في ظل النقص الحاد في المخزون المتوفر، سارعت المجموعة لمركز تحاقن الدم بالدار البيضاء حيث عرف اليوم الأول تبرع أكثر من 500 فرد مع توافد أعضاء آخرين لم يتمكنوا من التبرع نظرا للعدد الكبير للوافدين.
وننتهز الفرصة لتقديم جزيل الشكر لجميع الأعضاء الذين تجاوبوا بسرعة وأبانوا عن حس وطني وإنساني عال ولم يترددوا ولو لثانية عن تقديم المساعدة، ولا ننسى جميع الأطر الطبية والتقنية في مراكز تحاقن الدم الذين وفروا جميع الإمكانيات لاستقبالنا وتنظيم عملية التبرع بكل سلاسة وتحمل ضغط العدد الكبير للمتبرعين.
ونجدد دعوتنا لجميع المواطنين والمواطنات خاصة أعضاء المجموعة بالمناطق المنكوبة بضرورة الالتحاق بمراكز تحاقن الدم وكلنا ثقة أن روح التضامن والتآزر لم تغب يوما عنكم.
نرجو من الله العزيز الكريم أن يتغمد شهداء الزلزال بواسع رحمته ويفك الكرب والهم عن ذويهم ويرزقهم الصبر والسلوان وأن يشفي جميع المصابين إنه سميع مجيب الدعاء.