كشف اللاعب المغربي هاشم مستور، خريج أكاديمية نادي ميلان الإيطالي “ميلانيللو” في حوار مع منصة “فوت ميركاتو”، المتخصصة في أخبار انتقالات اللاعبين في العالم، سر اختياره اللعب في الدوري المغربي بعد كل النجومية التي حظي بها لسنوات طويلة؛ إذ أوضح أنه وصل إلى مرحلة أجبرته على البدء من الصفر، فقرر الانطلاق من المغرب، وتابع: “اخترت اللعب في المغرب لأنه بلدي، أردت إعادة تكوين نفسي، الأمر لم يكن سهلًا عليّ لكنني أتحسّن أكثر فأكثر، بالنظر لما كنت أقدمه وأنا في ميلان، الجميع كانوا يتوقعون مني الكثير، وحاولت تجاوز نفسي لتلبية التوقعات، لكنني فشلت وقررت إعادة اكتشاف مؤهلاتي من بلدي ومن منطقة الزمامرة التي ولدت فيها”.
وقال مستور إنه عانى كثيرًا بسبب الشهرة المبكرة، وأردف: “مررت بفترة من الاكتئاب، لحسن الحظ كانت عائلتي قريبة مني، عالم كرة القدم ليس سهلًا وتقابل أشخاصًا لا يرون فيك موهبة صاعدة تحاول تحقيق حلمها، بل يرونك آلة تدرّ عليهم المال، هذه هي الطريقة التي كان يُنظر إليّ بها”.
وأضاف: “حينما اكتشفت حقيقة بعض المحيطين بي، أبعدتهم عنّي، فما كان منهم سوى تهديدي بإفساد مسيرتي الرياضية، وعدم السماح لي بلعب كرة القدم مرة أخرى، لقد عانيت كثيرًا من ذلك، لقد شوهوا اسمي وصورتي فقط من أجل المال، لكنني لم أستسلم صرت أقوى من قبل، العام الماضي قُدت الزمامرة للعودة للدرجة الأولى، واليوم سأبذل قصارى جهدي لمساعدة اتحاد تواركة، والعودة إلى سابق مستواي”.
كما تحدث مستور عن مقطع الفيديو الشهير الذي جمعه بنيمار لفائدة شركة “ريد بول”، وتابع: “كان من الرائع حقًا مقابلة نيمار، فهو مثلي الأعلى، بقينا على اتصال وأرسل لي قميصه الذي علقته في غرفتي، لقد كان ينتظرني في برشلونة في ذلك الوقت، وأردت حقًا أن ألعب معه، لم يفت الوقت بعد سنرى في المستقبل إن كنت أستطيع تجاوز الصعوبات للعودة من جديد لأوروبا، أودّ أن ألعب في دوري أبطال أوروبا يومًا ما”، واستدرك: “كنت مع ميلان في دوري الأبطال، لكنني كنت صغيرًا جدًا ولم تتح لي فرصة اللعب، لقد تدربت معهم، وكنت خارج الملعب معهم واستفدت كثيرًا بفضل ذلك، ويشرفني أن أكون موضع تقدير من قبل لاعبين رائعين، خاصة بالنسبة للشخص الذي أنا عليه الآن”.
وبخصوص اختياره اللعب للمنتخب المغربي رغم دعوة المنتخب الإيطالي له، قال مستور: “لقد كان رائعًا، الانضمام لأسود الأطلس، أحب الطريقة التي يستمتع بها المغاربة بكرة القدم، لا سيما عندما صرخ الملعب بأكمله باسمي في أول ظهور لي معهم، شعرت بحماس شديد، أنا متأكد من أنه سيكون هناك المزيد من مثل هذه اللحظات مُستقبلًا”، وأردف: “لا أعرف كيف كانت ستسير الأمور لو أنني اخترت إيطاليا، لكنني اتخذت خيارًا صادقًا”.
وختم تصريحاته بالقول: “لقد لعبت في فريق الشباب الإيطالي وكنت رقم 10، وعندما توصلت بالاستدعاء للمنتخب المغربي، لم يرغب الاتحاد الإيطالي وميلان في رحيلي، كان عليّ إقناعهم وانتهى بهم الأمر إلى فهم موقفي.. ربما دفعت ثمن هذا الاختيار، لكن ما خيب أملي أكثر هم بعض الأشخاص الذين وعدوني بالدعم والمساندة مهما كان اختياري، لكنهم أخلفوا وعودهم، لكن في الحقيقة اختياري للمغرب كان نابعًا من القلب”.