يوفنتوس وإنتر يتطلعان لمواصلة الصحوة في ديربي إيطاليا

بعد مرور 7 أشهر على آخر مواجهة بينهما، يتجدد الموعد مرة أخرى في ديربي إيطاليا بين يوفنتوس وإنتر ميلان، عندما يلتقيان بعد غد الأحد، في قمة مباريات المرحلة الثالثة عشر لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.

ويتطلع كلا الفريقين لمواصلة الصحوة في المسابقة، بعد سلسلة الانتصارات التي حققها كل منهما قبل لقائهما المرتقب على ملعب (أليانز ستاديوم) بمدينة تورينو، معقل يوفنتوس، الذي سيرسم إلى حد كبير شكل المنافسة على القمة في الأسابيع المقبلة.

ويتصدر إنتر ترتيب البطولة برصيد 31 نقطة، عقب تحقيقه 10 انتصارات والتعادل في مباراة واحدة والخسارة في مثلها، حيث يتفوق بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه يوفنتوس، الذي فاز في 9 مباريات مقابل تعادلين وخسارة وحيدة.

ومع اهتزاز نتائج باقي فرق الصفوة في البطولة خلال المراحل الـ12 الأولى بالمسابقة هذا الموسم، مثل نابولي (حامل اللقب) وميلان وروما، يبدو إنتر ويوفنتوس هما المرشحان الأوفر حظا للتتويج بالبطولة في الموسم الحالي.

وستكون هذه هي المواجهة رقم 181 بين الفريقين بالدوري الإيطالي، حيث حقق يوفنتوس 87 فوزا على إنتر، الذي يمتلك 48 انتصارا خلال اللقاءات السابقة التي أقيمت بينهما، فيما فرض التعادل نفسه على 45 مباراة.

وخلال اللقاءات الـ180 السابقة بين الناديين في المسابقة، أحرز لاعبو يوفنتوس 258 هدفا، مقابل 207 أهداف لإنتر.

وبصفة عامة واجه الفريقان بعضهما البعض في 263 مباراة بجميع البطولات، حيث يمتلك يوفنتوس الأفضلية أيضا بتحقيقه 116 انتصارا، مقابل 82 فوزا لإنتر، وكان التعادل هو سيد الموقف في 65 لقاء.

وتعد هذه هي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ فوز إنتر 1 / صفر على يوفنتوس بملعب (جوتسيبي مياتزا) بإياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس إيطاليا الموسم الماضي في 26 نيسان/أبريل الماضي.

وساهم هذا الانتصار في صعود إنتر للمباراة النهائية في البطولة، مستفيدا من تعادله بدون أهداف ذهابا بملعب يوفنتوس، ليشق طريقه نحو التتويج باللقب على حساب فيورنتينا.

ويأمل يوفنتوس، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري الإيطالي برصيد 36 لقبا، في تأكيد تفوقه على إنتر في مواجهاتهما بالبطولة، بعدما تغلب على النادي الملقب بـ(الأفاعي) في مباراتي الفريقين الموسم الماضي في المسابقة.

وحصل الفريق الملقب بـ(السيدة العجوز) على دفعة جيدة بعد مشاركة الأمريكي ويستون ماكيني والإيطالي فابيو ميريتي في تدريبات الفريق مرة أخرى عقب عودتهما من معسكر منتخبي بلديهما بعد انتهاء مباريات الأجندة الدولية الأخيرة، التي تسببت في توقف البطولة لمدة أسبوعين.

وربما يفتقد يوفنتوس، الذي فاز في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، خدمات مانويل لوكاتيلي ودانيلو، وفقا لموقع (فوتبول إيطاليا) الألكتروني، كما يبدو الجناح الأمريكي تيموثي وياه قريبا من الغياب عن الديربي أيضا بعد تعرضه لانتكاسة في فخذه الأيمن.

من جانبه، يرغب إنتر في حصد فوزه الخامس على التوالي في المسابقة، التي توج بها 19 مرة، والتحليق بعيدا في الصدارة، للاقتراب خطوة هامة من استعادة اللقب الذي غاب عنه في الموسمين الماضيين.

وتضع جماهير إنتر آمالا كبيرة على المهاجم الأرجنتيني الدولي لاوتارو مارتينيز، الذي يقدم أداء رائعا مع الفريق هذا الموسم، حيث يتصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 12 هدفا، بفارق 5 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، الفرنسي المخضرم أوليفيه جيرو، نجم ميلان.

وستكون المباراة هي الأخيرة لإنتر قبل لقائه ضد مضيفه بنفيكا البرتغالي في بطولة دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء القادم، حيث يتطلع للانقضاض على صدارة مجموعته في المسابقة التي حصل على وصافتها الموسم الماضي، وذلك عقب صعوده رسميا لدور الـ16.

ويطمح ميلان للتخلص من نتائجه المهتزة، التي عانى منها في الفترة الأخيرة، حينما يواجه ضيفه فيورنتينا، غدا السبت، على ملعب (سان سيرو).

ولم يعرف ميلان طريق الانتصارات، منذ تغلبه 1 / صفر على مضيفه جنوه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث خسر أمام يوفنتوس وأودينيزي، وتعادل مع نابولي وليتشي في مبارياته الأربع الأخيرة، ليتراجع للمركز الثالث في ترتيب المسابقة برصيد 23 نقطة.

وتبدو مهمة ميلان صعبة للغاية خلال مواجهته مع منافسه، الذي يحتل المركز السادس برصيد 20 نقطة، حيث يعاني من غياب مجموعة كبيرة من نجومه بداعي الإصابة أو الإيقاف.

وتضم قائمة المصابين كلا من سيمون كاير، روبن لوفتوس تشيك، ورافائيل لياو، الذين اقتربوا كثيرا من الغياب عن اللقاء، بالإضافة للسويسري نوا أوكافو، الذي أصيب خلال تواجده مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولي المنصرمة.

كما يغيب جيرو عن المواجهة بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في لقاء الفريق الأخير بالبطولة أمام ليتشي، ليصبح ستيفانو بيولي، مدرب الفريق، مضطرا للدفع باللاعب لوكا يوفيتش، الصائم عن التهديف منذ فترة طويلة، لقيادة هجوم الفريق.

وتعتبر المباراة بمثابة بروفة هامة لميلان، قبل مواجهته الصعبة ضد ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، يوم الثلاثاء القادم في دوري الأبطال، حيث يسعى الفريق اللومباردي للفوز باللقاء لإنعاش آماله في التأهل لمرحلة خروج المغلوب بالمسابقة، التي توج بها 7 مرات.

وسيتعين على نابولي خوض مباراة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه أتالانتا غدا، قبل لقائه المرتقب أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني، يوم الأربعاء المقبل بدوري الأبطال، التي يهدف خلالها لحسم تأهله للأدوار الإقصائية في البطولة.

ووجه نابولي صدمة لجماهيره بعد بدايته المتعثرة في البطولة هذا الموسم، حيث ابتعد مبكرا عن صراع المنافسة على القمة، في ظل تواجده بالمركز الرابع برصيد 21 نقطة من 12 مباراة.

وربما يبتعد نابولي عن فرق المربع الذهبي حال تعثره أمام أتالانتا، صاحب المركز الخامس برصيد 20 نقطة، في المباراة التي تشهد الظهور الأول للمدرب الإيطالي المخضرم والتر ماتزاري، في حقبته الثانية مع الفريق.

وتولى ماتزاري قيادة نابولي في منتصف الشهر الجاري، خلفا للمدرب الفرنسي رودي جارسيا، حيث سبق له تدريب فريق الجنوب الإيطالي بين عامي 2009 و2013، وقاده للتتويج بأول لقب في تاريخ النادي عقب عصر اللاعب الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا، عندما فاز بكأس إيطاليا عام 2012.

وتفتتح مباريات المرحلة غدا بمواجهة ساليرنيتانا مع ضيفه لاتسيو، فيما يلعب كالياري مع مونزا، وفروسينوني مع جنوه، وروما مع أودينيزي بعد غد.

ويلتقي هيلاس فيرونا مع ضيفه ليتشي، وبولونيا مع تورينو، في ختام لقاءات المرحلة، يوم الاثنين المقبل.