ودّع المنتخب الوطني المغربي كأس أمم إفريقيا بعد خسارته الغير متوقعة أمام جنوب إفريقيا بنتيجة هدفين دون رد، ضمن دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالكوت دفوار.
تفتح هذه النتيجة النقاش حول عدة جوانب في أداء المنتخب، منها التكتيك وغياب الفعالية الهجومية واحترام المنافس أكثر من اللازم.
ضعف الإنتاج الهجومي:
لاحظ المشاهدون تكرارًا في تضييع الفرص المهمة للتسجيل في مواجهة جنوب إفريقيا، مما يعيد إلى الأذهان مباراتي الكونغو الديمقراطية وزامبيا حيث سجل المنتخب هدفاً واحداً فقط في كل منهما، في حين أنه أهدر العديد من الفرص.
قرارات الركراكي:
أثار اعتماد وليد الركراكي على نصير مزراوي كظهير أيسر استغراباً، حيث كان واضحاً ضعف التنافسية لدى مزراوي مقارنة ببديله يحيى عطية الله الذي كان يظهر جاهزية أفضل ومعرفة أكبر بلعب جنوب إفريقيا.
احترام زائد للمنافس:
كان لافتًا احترام وليد الركراكي لفريق جنوب إفريقيا، حيث بدا وكأنه أعطى المنافس أكثر من حقه، مما أثر سلبًا على أداء المنتخب المغربي. الفريق الجنوب إفريقي لم يكن بالضرورة خصماً صعباً في الشوط الأول، ولكن لم يستفد المنتخب المغربي من هذه الفرص.
عدم المجازفة:
ظل الركراكي ملتزمًا بنفس النهج في جميع مباريات البطولة حتى في ظل غياب الجناحين بوفال وزياش، دون اللجوء إلى التغيير في النظام العام أو المجازفة بتغييرات هجومية.
فهم حجم المنتخب على الساحة القارية:
تظهر هذه التجربة أهمية فهم الحجم الفعلي للمنتخب المغربي على الساحة الإفريقية، فالتألق في السابق لا يعني السيطرة على كرة القدم الإفريقية.