بعد خروج المنتخب المغربي من كأس أمم إفريقيا 2023 في مرحلة مبكرة، تسببت هذه الخيبة في تحول كبير للآمال التي كانت معلقة على الجيل الحالي، والذي كان يُتوقع أن يحقق إنجازًا كبيرًا في البطولة ويعود باللقب.
واستجابة لهذا الخروج المؤلم، اتخذت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارًا حكيمًا بتغيير استراتيجيتها. قررت الجامعة برمجة مباريات استعراضية فقط مع منتخبات إفريقية كبيرة، وتجنبت المواجهات الاستعراضية أمام فرق عالمية كبيرة. هذا القرار يأتي في إطار الاستعداد الجاد لاستضافة نسخة كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب.
تعتبر الجامعة المغربية هذه النسخة من البطولة فرصة ذهبية لتحقيق اللقب الذي ينتظره الجمهور المغربي منذ نحو 48 سنة. تأمل الجامعة في أن تكون هذه البطولة هي الفرصة التي ينتظرها المنتخب المغربي لإنهاء عقدة عدم تحقيق اللقب.
من المقرر أن يعقد اجتماع بين رئيس الجامعة، فوزي لقجع، والناخب الوطني، وليد الركراكي، في بداية الأسبوع القادم. سيتم استعراض أداء “الأسود” في كأس أمم إفريقيا 2023 وسيتم التركيز على وضع استراتيجية مستقبلية للمنتخب المغربي، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025.
تحول في قناعات الركراكي:
أظهرت النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا 2023 درسًا قاسيًا للناخب الوطني، وليد الركراكي، الذي تغيرت بعض قناعاته بسبب الإقصاء المبكر من المنافسة في دور الـ16.
اصطدم الركراكي بواقع قوي حالمًا ببعض الاختيارات التي كان يعتبرها فعالة قبل أن يتبين له عكس ذلك. كما أنه كان واثقًا من فعالية بعض اللاعبين الذين لعبوا دورًا بارزًا في كأس العالم قطر 2022، إلا أنهم لم يظهروا بالطريقة المتوقعة.