خلال المباراة الأخيرة لمنتخب المغربي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، شهدنا لحظة مميزة تكشفت فيها قدرات اللاعبين الشبان الطموحين. بينما خرج النجم حكيم زياش مصابًا في الدقيقة 63، دخل بديله المتألق أشرف أوناحي إلى أرض الملعب، لكن اللحظة الحقيقية لم تكن تلك فقط.
فقد كانت الدقيقة التالية قد حملت معها تغييرًا آخر، حيث دخل إبراهيم، لاعب ريال مدريد الشاب والواعد، بأداء رائعًا ليحل محل زياش. بينما كانت أنظار الجميع تتجه نحو هذا اللاعب الشاب، كانت هناك توقعات كبيرة.
وبالفعل، لم يخيب إبراهيم آمال الجماهير، حيث ساهم في تسجيل الهدف الثاني للمنتخب بتمريرته الحاسمة، فيما سجل اللاعب بن الصغير أول أهدافه في مشواره الدولي، ليشكلا ثنائية جديدة مليئة بالوعد والإمكانيات.
تلك اللحظات تبرز مدى عمق المواهب في المغرب، حيث يظهر الشباب بقوة وإمكانيات هائلة، ويعكس ذلك التوازن الرائع بين الخبرة والشباب في صفوف المنتخب. إنها ليست مجرد لحظات فردية، بل هي إشارة إلى المستقبل الواعد لكرة القدم في المغرب.
وما يجعل هذه اللحظات أكثر إثارة هو أنها تظهر تمامًا ما يحتاجه المنتخب، وهو تنوع وتميز في الأداء والإسهامات. لا يوجد عيب في أي لاعب، بل هو تنوع في المواهب يجب أن يُحسن استخدامه المدرب لصالح الفريق.
إن مشهد إبراهيم وبن الصغير يجسد بشكل واضح قوة المنتخب المغربي واستعداده لمواجهة التحديات المستقبلية. إنهما جزء من مقادير النجاح التي يحتاجها الفريق، ومع المزيد من العمل والتطور، يمكن لهذه المواهب أن تحقق إنجازات أكبر في المستقبل.