يؤكد أنس الزنيتي أنه أحد الحراس الكبار في تاريخ البطولة الوطنية، في سنة 36 عام، بل ويمكن القول إنه الحارس الظاهرة خلال القرن الحالي في نفس البطولة. الزنيتي، الذي اختار إدارة ظهره لعروض مغرية من الأندية السعودية، رغم أنها كانت تتضمن أقوى عقد بين اللاعبين المحليين براتب شهري يصل إلى 36 مليون سنتيم، قاد فريق الرجاء الرياضي لتحقيق أفضل خط دفاع في البطولة بتلقي شباكه 15 هدفًا فقط.
المثير للإعجاب في أداء الزنيتي هذا الموسم ليس فقط قلة الأهداف التي دخلت مرماه، بل أيضًا حفاظه على شباكه نظيفة في 16 مباراة، وهو رقم يؤكد النظرية الإيطالية الشهيرة في كرة القدم: “كي تكون بطلاً، ينبغي أن تتوفر على أفضل خط دفاع وليس بالضرورة أن يكون لديك أقوى هجوم”.
ورغم هذه الأرقام المميزة، التي تضع الزنيتي في مصاف الحراس الكبار، إلا أن عودته للمنتخب الوطني تبدو بعيدة المنال. الناخب الوطني، وليد الركراكي، أكد مرارًا أن حارسًا بمثل قيمة الزنيتي لا يليق به أن يكون الخيار الثالث في عرين أسود الأطلس، وذلك بسبب تقدمه في السن ورغبة الجهاز الفني في الاعتماد على حراس أصغر سنًا لضمان مستقبل الفريق.
إنجازات الزنيتي وأرقامه القياسية هذا الموسم تجعله حارسًا استثنائيًا ليس فقط في تاريخ الرجاء الرياضي، بل في تاريخ الكرة المغربية بشكل عام. ومع ذلك، فإن مسيرته الدولية قد تكون قد وصلت إلى نهايتها، تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا وحافلًا بالإنجازات.