سجل التاريخ الأولمبي العديد من الرياضيين المغاربة المشهورين. فقد فاز هشام الكروج مرتين بالميدالية الذهبية في سباقات المسافات المتوسطة، بينما فازت نوال المتوكل بالجائزة الكبرى في سباق 400 متر حواجز في لوس أنجلوس عام 1984.
وجد سفيان رحيمي مكانه الآن إلى جانب هذه الشخصيات المغربية الشهيرة. يتصدر المهاجم الذي يلعب لنادي العين الإماراتي حاليًا قائمة هدافي دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 لكرة القدم للرجال برصيد خمسة أهداف.
قدم رحيمي أداءً رائعًا ضد الأرجنتين، حيث سجل هدفين في الفوز 2-1، وكان هدفًا جديدًا في ربع النهائي ضد الولايات المتحدة، ليساعد فريقه على الفوز 4-0 على ملعب بارك دي برانس.
وتفوق رحيمي بأهدافه الخمسة في أربع مباريات على أحمد فراس الذي أحرز ثلاثة أهداف في سجلات الأرقام القياسية للاعب مغربي، بعد ثلاثية الأخير الرائعة في أولمبياد ميونيخ عام 1972. ورغم أن براعة اللاعب البيضاوي نالت إعجاب العالم أجمع، فإن القارة الأفريقية لم تفاجأ بأدائه الاستثنائي.
وقال مدرب الجزيرة حسين عموتة الذي فاز ببطولة أمم أفريقيا للمحليين عام 2020 بوجود رحيمي في فريقه: “إنه يتمتع بغريزة هجومية أمام المرمى، لم يولد بهذه الغريزة لكنه أتقنها من خلال العمل الجاد”.
“خلال جلسات التدريب خلال بطولة أمم أفريقيا للمحليين، كان دائمًا أول من يصل إلى الملعب وأول من يقف أمام المرمى، محاولًا تنفيذ مجموعة من المهارات المختلفة. ورغم أن الأمر قد يبدو فوضويًا في البداية، إلا أنه بمجرد دخوله الملعب كان يكرر نفس التمريرات بسهولة وسلاسة ملحوظتين: لقد كان الأمر أشبه بالسحر”.