في خطوة مفاجئة، قرر لاعبو مانشستر يونايتد التراجع عن ارتداء “الجاكيت” الذي كان من المقرر أن يظهروا به خلال مباراتهم ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي، وذلك دعمًا لقضية معينة. على الرغم من الاتفاق المسبق بين اللاعبين على ارتداء الجاكيت، جاء هذا القرار بعد رفض اللاعب المغربي نصير مزراوي ارتداءه، مستندًا إلى أسباب دينية تتعلق بمعتقداته الشخصية.
مزراوي، الذي يعد أحد اللاعبين المهمين في تشكيلة مانشستر يونايتد، كان قد أبدى اعتراضه على ارتداء الجاكيت، مما دفع باقي اللاعبين والجهاز الفني إلى إعادة النظر في القرار. كانت هذه الحادثة محط اهتمام واسع في الأوساط الإعلامية، حيث تم تسليط الضوء على احترام القيم والمعتقدات الشخصية داخل الأندية الرياضية الكبرى.
تسعى أندية كرة القدم إلى أن تكون قضايا حقوق الإنسان والدعم المجتمعي جزءًا من رسالتها، لكن هذا الموقف يعكس التوازن بين احترام المعتقدات الفردية والالتزام بالمبادرات الجماعية. وبالرغم من أن قرار التراجع جاء مفاجئًا، إلا أنه يظهر أهمية الحوار داخل الأندية في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة.
من جانبهم، عبر مسؤولو مانشستر يونايتد عن احترامهم الكامل لمزراوي وقراره، مشيرين إلى أن الفريق سيظل ملتزمًا بمبادئه الاجتماعية والإنسانية، مع الحفاظ على التقدير الكامل للاختيارات الشخصية للاعبين.