عبّر البلجيكي توماس مونييه عن رأيه بشأن اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يختارون تمثيل بلدانهم الأصلية بدلًا من المنتخب البلجيكي، مشيرًا إلى أن القرار غالبًا ما يكون ثقافيًا أكثر منه رياضيًا.
تصريحات مونييه جاءت بعد اختيار شمس الدين الطالبي، لاعب كلوب بروج، اللعب للمنتخب المغربي بدلًا من “الشياطين الحمر”. وفي حديثه لصحيفة LeSoir البلجيكية، قال مونييه: “أدركت من خلال تجربتي مع اللاعبين مزدوجي الجنسية أن الروابط العائلية والثقافية تكون أقوى من أي اعتبارات رياضية”.
وأوضح: “إذا كان لديك خياران متساويان، فغالبًا ما ستتجه إلى ما يمثلك أكثر، إلى اسم عائلتك والقيم التي نشأت عليها”، مشيرًا إلى أن هذه المسألة متجذرة بعمق مثل الدين، ما يجعل اللاعبين يتبعون قلوبهم في اتخاذ القرار.
وأضاف مونييه أن المغرب أصبح مثالًا واضحًا على هذه الظاهرة، حيث بات منتخبًا قادرًا على مقارعة كبار المنتخبات الأوروبية. كما عبّر عن استغرابه من بعض الاختيارات، متسائلًا: “إذا كنت قد ولدت ونشأت هنا، ودرست هنا، فلماذا تختار بلدًا زرتَه في العطلة أربع مرات فقط؟”، مؤكدًا أن الضغوط العائلية قد تلعب دورًا في القرار.
واختتم حديثه بالقول: “عندما يكون المنتخبان في نفس المستوى، فإن اللاعب يميل في النهاية إلى جذوره”.