عندما نتأمل في التاريخ، تنبثق من الأعماق سيول الذكريات والأحداث التي تظل عالقة في الأذهان، مشاهد ولحظات طبعت مراحل زمنية مختلفة.
وفي عالم الرياضة المغربية، تبقى بعض اللحظات مميزة، تحمل طابعًا خاصًا لا يُنسى، وفي شهر رمضان، تأتي سلسلة “رحلة رياضية رمضانية ” لتأخذنا في رحلة عبر تاريخ الرياضة المغربية والعالمية، لتنعشنا بذكريات الفرجة والإثارة التي لا تزال حاضرة في قلوبنا
نجح الوداد الرياضي في تحقيق لقب كأس الكؤوس الإفريقية 2002، ليصبح أول نادٍ مغربي يفوز بهذه المسابقة القارية. وجاء التتويج بعد مواجهة قوية أمام أشانتي كوتوكو الغاني، حيث حسم الوداد لقاء الذهاب لصالحه في ملعب محمد الخامس بهدف نظيف سجله محمد مديحي، بينما أضاع مراد الراجي ركلة جزاء.
وفي مباراة الإياب التي أقيمت في ملعب بابا يارا بمدينة كوماسي الغانية، وجد الفريق الأحمر نفسه أمام تحدٍ صعب وسط دعم جماهيري كبير لأشانتي كوتوكو. ورغم حفاظ الوداد على نظافة شباكه في الشوط الأول، إلا أن أصحاب الأرض تمكنوا من التسجيل في الدقيقة 55 عبر عزيز أنساه. لكن الوداد رد سريعًا عن طريق مدافعه أحمد طلحة في الدقيقة 76، وهو الهدف الذي ضمن له التتويج باللقب رغم استقبال هدف ثانٍ في الدقائق الأخيرة.
بهذا الإنجاز، أضاف الوداد الرياضي ثاني ألقابه القارية بعد دوري أبطال إفريقيا 1992، وساهم في حفظ ماء وجه الأندية المغربية، خاصة بعد خسارة الرجاء البيضاوي نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الزمالك المصري، ليضيع بذلك حلم إقامة كأس السوبر الإفريقي بين فريقين مغربيين.