سجل التقرير المالي لنادي الرجاء الرياضي برسم الموسم الرياضي 2024/2025 إلى حدود 30 أبريل 2025، غياب تام لأي معطيات تتعلق بفرع كرة القدم داخل القاعة (الفوتسال)، سواء على مستوى المداخيل أو الرعايات أو المنح العمومية.
وقد شمل التقرير بالتفصيل مختلف الموارد المالية للنادي، من مداخيل الرعاية والإشهار، إلى المنح المسلمة من الجماعة الترابية للدار البيضاء، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية، إضافة إلى مداخيل المرشندايز، والاشتراكات والتبرعات. كما تم تخصيص فقرات دقيقة لمداخيل الفريق النسوي، ما يبرز حجم التدقيق في توزيع الموارد.
غير أن عدم إدراج أي أثر مالي لفرع الفوتسال، الذي يمثل جزءًا من المنظومة الرياضية للنادي، يطرح تساؤلات مشروعة حول وضعيته التنظيمية والمالية، ومدى تفعيل استراتيجيته داخل خارطة النادي ككل. ففي الوقت الذي تعرف فيه كرة القدم داخل القاعة بالمغرب تطورًا ملحوظًا، سواء من حيث الأداء أو التتويجات القارية، يبدو أن هذا الفرع لا يحظى بنفس الاهتمام على مستوى الحكامة المالية داخل الفريق الأخضر.
وما يزيد من حجم التساؤلات هو أن نادي الرجاء كان قد أعلن في وقت سابق عن توقيع عقود رعاية مع شركات كبرى على غرار PORTWEST، Groupe RG، وRESTEL، لدعم فرع الفوتسال تحديدًا، وهو ما لم يظهر له أي أثر في تفاصيل التقرير المالي الأخير. هذا الغياب يُلقي بظلال من الغموض حول طريقة تدبير هذه الشراكات ومدى تفعيلها على أرض الواقع.
وبلغت القيمة الإجمالية لأصول نادي الرجاء حوالي 51 مليار سنتيم، موزعة بين 8 مليارات سنتيم قيمة تقديرية للاعبين، و15 مليار سنتيم تمثل العلامة التجارية للنادي، إضافة إلى 28 مليار سنتيم خاصة بالأكاديمية.
أما الالتزامات المالية للنادي فقد تم تحديدها بنحو 13 مليار سنتيم من ديون وخصوم مستحقة، ما يجعل صافي التقييم المالي للنادي يصل إلى 38 مليار سنتيم.
وفي إطار خطة إعادة هيكلة رأس المال، أعلن الرجاء عن رفع رأسماله من 300 ألف درهم إلى 25 مليار سنتيم، حيث ستساهم الجمعية الرياضية بحصة تبلغ 10 مليارات سنتيم تمثل قيمة الأصول المنقولة إلى الشركة، بينما سيلتزم المستثمر المؤسساتي بضخ 15 مليار سنتيم على ثلاث دفعات موزعة على ثلاثة مواسم رياضية.