في خطوة مفاجئة ومثيرة للإعجاب، انضم الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله إلى نادي الهلال السعودي على سبيل الإعارة، في صفقة تحمل بين سطورها معاني الالتزام والشغف والرغبة في التحدي.
البداية كانت بعد تأكد مدرب الهلال، سيموني إنزاغي، من غياب الصربي ألكسندر ميتروفيتش عن كأس العالم للأندية. المدرب الإيطالي سارع إلى التواصل مع إدارة النادي، مطالبًا بتأمين مهاجم بديل في أسرع وقت ممكن.
إدارة الهلال تحركت بسرعة وفتحت قنوات الاتصال مع ثلاثة أسماء بارزة في خط الهجوم، كان من ضمنها اسم عبد الرزاق حمد الله. ورغم رفض ناديين آخرين تسريح لاعبيهما، أبدى نادي الشباب السعودي مرونة كبيرة ووافق على إعارة حمد الله إلى “الزعيم”.
ما يجعل الصفقة مميزة هو أنها تمت دون مقابل مادي، إذ وافق الشباب على إعارة اللاعب مجانًا، وهو ما لاقى إشادة كبيرة داخل الوسط الرياضي السعودي.
💰 من جانبه، أبدى حمد الله احترافية عالية، ورفض الحصول على أي حوافز مالية إضافية، مكتفيًا براتب شهر يوليوز الذي سيتكفل به الهلال. وأكد أن هدفه الأول والأخير هو تمثيل الهلال في المحفل العالمي وتقديم أفضل ما لديه.
المهاجم المغربي أظهر انضباطًا كبيرًا منذ التحاقه بالفريق، وأبدى استعداده التام لخوض التحدي بكل روح قتالية وشغف.
إدارة الهلال وعدت حمد الله بالحصول على نفس المكافآت التي يحصل عليها باقي لاعبي الفريق، في حال التأهل إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، تقديرًا لموقفه ودوره المرتقب.
لم تكن صفقة حمد الله مجرد انتقال تقليدي، بل نموذجًا رائعًا للتضحية وحب المنافسة، ورسالة قوية مفادها: عندما يجتمع الطموح مع الوفاء، تكون النتيجة قصة تُروى