وقد يشهد هذا السباق في السعودية حسم كل شيء في البطولة، وقد تتأخر لحظة الحسم إلى السباق الختامي الذي تستضيفه أبو ظبي بعدها بأسبوع واحد.
وانحصر الصراع على لقب السائقين في البطولة بين سائق ريد بول، ماكس فيرستابن، وسائقي مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون، كما انحصر لقب الفرق بين ريد بول ومرسيدس.
ويتصدر فيرستابن الترتيب العام للبطولة بفارق ثماني نقاط أمام هاميلتون، لكن الأخير وفريقه مرسيدس يبدوان بحالة جيدة ومعنويات مرتفعة، بعد الانتصار في آخر سباقين.
وفاز فيرستابن بالسباق المكسيكي بعد نجاحه المفاجئ في السباق الأمريكي، الذي كان من المتوقع أن يقدم فيه هاميلتون عرضاً قوياً.
وأصبح حسم اللقب لصالح فيرستابن مسألة وقت، ولكن فريق مرسيدس جازف في السباق البرازيلي بمنح هاميلتون محركاً جديداً لسيارته، رغم عقوبة التراجع في مراكز الانطلاق التي تنتج عن هذا التغيير.
وأثمرت المجازفة حيث فاز هاميلتون بالسباق بفارق كبير عن أقرب منافسيه، كما تكرر الأمر في السباق القطري.
ولم يسبق لأي من الفريقين خوض السباق على المضمار السعودي، الذي يسير في شوارع مدينة جدة، ولكن تفوق مرسيدس في المسارات المستقيمة يمنح الفريق أفضلية طفيفة، وإن قلل هاميلتون من أهمية ذلك.
ويحتاج هاميلتون إلى الفوز بالسباقين المتبقيين في البطولة هذا الموسم، من أجل الفوز بلقب البطولة هذا الموسم، والانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، والذي يقتسمه حالياً مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر برصيد سبعة ألقاب لكل منهما.
وفي المقابل، قد يكفي فيرستابن الفوز بأي من السباقين للتتويج باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته الرياضية.