سيودّع أحد المرشحين لإحراز اللقب، نهائيات كأس أوروبا في كرة القدم، عندما تلتقي بلجيكا المصنفة أولى عالمياً مع البرتغال حاملة لقب النسخة الأخيرة عام 2016، الأحد في إشبيلية ضمن الدور ثمن النهائي.
ويلاقي الفائز من هذه المواجهة المتأهل من مباراة إيطاليا والنمسا المقررة اليوم السبت في لندن.
وبعد انتهاء منافسات مجموعة الموت السادسة، بصدارة فرنسا بـ(5نقاط) وبفارق نقطة أمام ألمانيا والبرتغال، وقعت الأخيرة أمام بلجيكا صاحبة 3 انتصارات في مجموعة ثانية ضمت الدنمارك وفنلندا وروسيا.
وتتركز الأنظار على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات وأفضل هداف في تاريخ النهائيات (14 هدفاً).
ويقف الـ«دون» على بعد هدف واحد من الانفراد بالرقم القياسي العالمي لعدد الأهداف الدولية، بعد معادلته في المباراة الأخيرة رقم الإيراني علي دائي (109 أهداف).
كما سجل مهاجم يوفنتوس الإيطالي 5 أهداف في النهائيات الحالية، بينها 3 ركلات جزاء، لينفرد بصدارة الهدافين بفارق إصابتين عن أقرب منافسيه.
بدورها، بلجيكا حققت 3 انتصارات في الدور الأول للمرة الأولى في مشاركاتها الست في البطولة القارية والتي كانت أفضلها عام 1980 عندما حلت وصيفة لألمانيا الغربية.
ويغيب عن تشكيلة الشياطين الحمر المدافع تيموثي كاستاني الذي تعرض لإصابة بالغة في وجهه خلال مباراة روسيا.
يعوّل الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، على الهداف روميلو لوكاكو وقائد الأوركسترا إدين هازارد العائد إلى مستوياته الجيدة.
ومن المتوقع أن يدفع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس بهازارد، لاعب ريال مدريد الإسباني على الجناح الأيسر أمام شقيقه ثورغان، فيما يبرز أيضاً مع المنتخب البلجيكي لاعب الوسط البارع كيفن دي بروين العائد أيضاً من إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي.
ولم تحقق بلجيكا أي فوز على البرتغال منذ عام 1989.
وفي لقاء آخري يجدالمنتخب الهولندي نفسه في اختبار حقيقي عندما يواجه الدفاعات الحديدية لنظيره التشيكي، الذي يلتقيه غداً الأحد في ثمن نهائي بطولة كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020)، وذلك بعد العرض المميز للطواحين في دور المجموعات.
كل تلك الانتصارات كانت في أمستردام، والآن على «الطواحين» استكمال المهمة وإيجاد مفتاح عبور الدفاع التشيكي الذي تأهل في اللحظات الأخيرة بفوز وتعادل وخسارة، لكنه رغم ذلك يمتلك في صفوفه مهاجماً من العيار الثقيل، وهو باتريك شيك الذي قد يرجّح كفّة منتخبه في أي لحظة.
وتأخذ المواجهة غداً طابعاً ثأرياً، بعد أن حرم التشيك الهولنديين من التأهل إلى نسخة عام 2016 بالفوز ذهاباً وإياباً، وألحقوا بهم خسارة قاسية 3-2 خلال المواجهة المثيرة في بطولة عام 2004.
وبالتاريخ، فإن المنتخبين تواجها 11 مرة، فازت تشيكيا 5 مرات وسجلت 16 هدفاً، في مقابل 3 انتصارات لهولندا مع 14 هدفاً.
ويمتلك المنتخب الهولندي قوة هجومية ضاربة، إذ يعتمد على الثنائي ممفيس ديباي وقائد الفريق جورجينيو فينالدوم.
وسجل الثنائي 5 من الأهداف الثمانية (3 لفينالدوم وهدفان لديباي) للمنتخب البرتقالي منذ بداية البطولة.
ويملك المنتخب الهولندي أيضاً «القطار السريع» دنزل دمفريس، الذي سمّي تيمّناً بالممثل الأمريكي دنزل واشنطن، وبات أحد النجوم الذين ساهموا بعودة «الطواحين» إلى مستواهم الحالي.
وبالمقابل، يعوّل التشيكيون على باتريك شيك، الذي باتت صورته بعضلاته الفاتنة وأنفه الملطخ بالدماء بعدما سجل هدفه الثالث في البطولة من ركلة جزاء ضد كرواتيا، مصدر رعب للمنتخبات الأخرى.
هذا «المقاتل» كما يحب أن يوصف، فرض نفسه نجماً عندما سجل هدفاً مذهلاً من مسافة 50 متراً تقريباً في شباك اسكتلندا، في واحد من أجمل الأهداف التي شوهدت في أي بطولة أوروبية.
وحققت هولندا العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات متتالية على أوكرانيا (3-2) والنمسا (2-صفر) ومقدونيا الشمالية (3-صفر).