وأحرزت الكرة السنغالية خمساً من الجوائز التي وزعت خلال حفل “كاف”، وكان في مقدمتها الجائزة الأهم في الحفل وهي جائزة أفضل لاعب إفريقي
لهذا العام، والتي توج بها المهاجم السنغالي الشهير ساديو ماني بينما فاز مواطناه باب سار بجائزة أفضل لاعب شاب وباب عثمان ساكو بجائزة أفضل هدف.
كما فاز السنغالي أليو سيسيه مدرب منتخب بلاده بجائزة أفضل مدرب إفريقي لهذا العام وأحرز فريقه جائزة أفضل منتخب إفريقي للعام نفسه.
وتوج ماني مهاجم بايرن ميونخ الألماني واللاعب السابق بفريق ليفربول الإنجليزي رسمياً بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2022.
وتسلم ماني الجائزة في الحفل حيث سارع اللاعب إلى السفر من الولايات المتحدة إلى المغرب بعدما سجل هدفاً لفريقه الجديد بايرن وقاده إلى الفوز 6-2 على دي سي يونايتد الأمريكي ودياً في إطار استعدادات بايرن للموسم الجديد.
وأحرز ماني الجائزة للمرة الثانية في مسيرته الكروية وهي الثانية على التوالي حيث توج سابقاً بالجائزة في 2019 بينما لم يقم حفل جوائز الكاف في كل من نسختي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.
وتوج ماني بالجائزة متفوقاً على منافسيه، اللذين وصلا معه إلى القائمة النهائية للمرشحين للجائزة، وهما المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول والسنغالي إدوارد ميندي حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي.
وللمرة الثانية على التوالي، تفوق ماني على صلاح في الاستفتاء على هذه الجائزة حيث سبق له أن أحرزها في نسخة 2019، وحل صلاح ثانياً بينما حل ماني ثانياً خلف صلاح في نسختي 2017 و2018.
واستحق ماني الفوز بالجائزة بعد صراع قوي مع صلاح؛ حيث لعب المهاجم السنغالي دوراً بارزاً في فوز منتخب بلاده بلقبه الأول في بطولة كأس الأمم
بالتغلب على نظيره المصري في المباراة النهائية للبطولة مطلع العام الحالي.وقاد ماني الفريق بعدها بأسابيع قليلة لحسم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بالفوز على نظيره المصري في الدور النهائي الحاسم بالتصفيات
المؤهلة للمونديال.ولعب صلاح دوراً بارزاً في فوز ليفربول بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الأندية الإنجليزية المحترفة في الموسم الماضي كما قاد الفريق مع ماني لبلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي بينما أنهى ليفربول الموسم في المركز الثاني بالدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة فقط خلف مانشستر سيتي الذي توج باللقب.
وعلى مستوى السيدات، حققت النيجيرية أسيسات أوشوالا لاعبة برشلونة رقماً قياسياً جديداً وأحرزت جائزة أفضل لاعبة إفريقية لهذا العام، لتكون المرة الخامسة التي تحرز فيها هذه الجائزة.
وكانت أوشوالا (27 عاماً) فازت بالجائزة أيضاً في 2014 و2016 و2017 و2019.
وأحرزت أوشوالا الجائزة رغم المنافسة القوية التي واجهتها من الكاميرونية أجارا نشوت نجويا (إنتر ميلان الإيطالي) والزامبية جراس تشاندا اللتين وصلتا معها للقائمة النهائية للمرشحات للجائزة.
وفازت أوشوالا مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني كما بلغت مع الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي قبل أن يخسر الفريق أمام ليون الفرنسي.
وأحكمت السنغال قبضتها على نصيب الأسد من الجوائز في هذا الحفل؛ حيث توج المنتخب السنغالي بجائزة أفضل منتخب إفريقي إثر فوزه مطلع العام بلقبه الأول في بطولات كأس أمم إفريقيا ثم تأهله بعدها بأسابيع قليلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 لتكون المشاركة الثانية له على التوالي والثالثة في تاريخ بطولات كأس العالم.
كما توج مدربه الوطني سيسيه بجائزة أفضل مدرب إفريقي بعدما قاد الفريق لهذين الإنجازين.
وتفوق سيسيه بهذا على منافسيه اللذين وصلا للقائمة النهائية للمرشحين على الجائزة لعام 2022؛ وهما البرتغالي كارلوس كيروش المدرب الأسبق للمنتخب المصري ووليد الركراكي مدرب فريق الوداد البيضاوي المغربي المتوج أخيراً بلقب دوري أبطال إفريقيا.
وتوجت الجنوب إفريقية ديزيري إليس مدربة منتخب بلادها لكرة القدم النسائية بجائزة أفضل مدربة كرة نسائية بإفريقيا لعام 2022؛ لتكون الجائزة حافزاً إضافياً لها قبل قيادة فريقها أمام المنتخب المغربي في نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات، والمقامة حالياً في المغرب.
وتوج السنغالي باب سار لاعب خط وسط توتنهام الإنجليزي بجائزة أفضل لاعب أفريقي صاعد علماً بأنه بدأ مشاركاته مع المنتخب السنغالي الأول وهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره كما كان ضمن صفوف الفريق الفائز بلقب كأس أمم إفريقيا هذا العام.
وتوج الوداد البيضاوي المغربي بجائزة أفضل ناد إفريقي لهذا العام بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد التغلب على الأهلي المصري في المباراة النهائية.
وفي المقابل، فاز صن داونز الجنوب إفريقي بالجائزة على مستوى السيدات إثر فوزه بلقب الدوري المحلي في بلاده والفوز بلقب النسخة الأولى من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، والتي استضافتها مصر في 2021.
وحصلت الكرة الغانية على نصيبها من الجوائز عبر تتويج إيفيلين بادو بجائزتي أفضل لاعبة داخل القارة وأفضل لاعبة صاعدة بعدما قادت فريقها إلى نهائي دوري الأبطال إفريقية وتوجت بلقب هدافة النسخة الأولى من البطولة.
وحفظ محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي ماء وجه الكرة المصرية وتوج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة بعدما ساهم بقدر كبير في تأهل الأهلي لنهائي دوري أبطال إفريقيا لكنه خسر النهائي أمام الوداد البيضاوي المغربي.
وكانت الجائزة الخامسة للكرة السنغالية في هذا الحفل من نصيب باب عثمان ساكو عن هدفه لفريق سيمبا في مواجهة آ سيك أبيدجان الإيفواري بدور المجموعات في مسابقة كأس الكونفدرالية إفريقية.