وعلق فورلان، الذي تم تقديمه للمنصب وفقاً لما أعلنه “فيفا”، “إنه لشرف كبير وفخر أن أكون ممثلاً لمعقل تاريخ كرة القدم العالمية. أشعر بتأثر شديد وبالحماس أيضاً لهذه المهمة الجديدة. بدأنا بالفعل في تطوير أفكار رائعة”.
وتابع “هناك مشاريع في الأفق جديدة ومهمة، ومذهلة، وأتمنى البدء فيها على الفور. قبول مسؤولية تمثيل إرث وثقافة كرة القدم أمر وثيق الصلة، وأشعر معه تماماً بهويتي. كما أن استخدام صوتي لكي يصل متحف “فيفا” لعدد أكبر من الجماهير، أمر يمنحني الحماس والحافز. إنه دور جديد ورائع بالنسبة لي”.
وكان فورلان، الذي لعب لعدد كبير من الأندية أبرزها أتلتيكو مدريد وفياريال الإسبانيين ومانشستر يونايتد الإنجليزي وإنتر ميلانو الإيطالي، قد أسدل الستار على مسيرته الاحترافية في 2018، من أجل بدء مسيرة جديدة كمدرب.
وحقق صاحب الـ42 عاماً خلال مسيرته الرائعة عدداً من الإنجازات الجماعية والفردية، حيث أنه توج بالحذاء الذهبي كهداف لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا وكذلك كأفضل لاعب في البطولة، كما أنه حطم الرقم القياسي لعدد المباريات في بطولة كوبا أمريكا في نسخة 2011 التي احتضنتها الأرجنتين وتوج بها “السيليستي” بـ79 مباراة.
كما أن فورلان بات أول لاعب يدخل نادي الـ100 مع منتخب بلاده في بطولة كأس القارات 2013.
من جانبه، أوضح الفيفا في بيانه أن مهمة النجم اللاتيني السابق ستكون المساهمة في “حماية والاحتفال بالتراث الغني وثقافة كرة القدم على المستوى العالمي”.
يذكر أنه من بين “كنوز” متحف “فيفا” بمدينة زيورخ السويسرية، يبرز شريط الشعر الذي كان يشتهر به فورلان، وكان يرتديه في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للمتحف، ماركو فازوني، “يسعدنا أن نرحب بدييغو فورلان في فريق متحف الفيفا كسفير دولي. دييجو كتب صفحات من تاريخ كرة القدم. وهو أحد تلك الوجوه التي لا تمحى في تاريخ كأس العالم”.
وتابع “لم يكن مجرد لاعب كرة قدم عظيم حطم الأرقام القياسية وفاز بجوائز ولعب في ثقافات كرة قدم متعددة في تسعة بلدان مختلفة. كما اكتشفنا أنه شخص ذكي جداً ويقظ وصادق ورغبته في استخدام الظاهرة العالمية والثقافية لكرة القدم كأداة للمسؤولية والتغيير الاجتماعي. إنه صفقة رائعة ومعلم مهم آخر لمنظمتنا. لم نكن لنعثر على شخص أفضل منه لهذا المنصب”.
