أماط ياسين بونو، حارس منتخب المغرب وحامي عرين نادي إشبيلية الإسباني، اللثام عن سر تألق أسود الأطلس خلال نهائيات كأس العالم 2022، منوهاً كذلك بدور الجماهير التي تواجد بقطر لتشجيع ومؤازرة الفريق الوطني.
وأظهر ياسين بونو قدرات مميزة في المونديال القطري، وكان من أبرز أسباب وصول المنتخب الوطني المغربي إلى الدور نصف النهائي، متجاوزاً عدة منتخبات مرموقة على رأسها إسبانيا وبلجيكا والبرتغال.
وتألق ياسين بونو في مباراة إسبانيا بالتحديد، والتي أقيمت ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، حيث تصدى لركلتين ترجيحيتين، كما أظهر حامي عرين أسود الأطلس قدرات خارقة في موقعة البرتغال في الدور ربع النهائي.
كيف أثر الركراكي على عقلية لاعبي المغرب؟ ياسين بونو يجيب
وقال ياسين بونو في تصريحات صحفية أدلى بها لمنصة (الفيفا): “تمثيل المنتخب المغربي كان حلماً لدي منذ أن كنت صغيراً في السن، لطالما أردت أن أقتفي أثر بادو الزاكي، الذي كان حارساً رائعاً في المغرب وأفريقيا وكذلك أوروبا”.
وبخصوص سر التألق في المونديال القطري، قال ياسين بونو: “لقد نجح وليد الركراكي في إنهاء العقدة التي كانت لدينا والرسالة كانت واضحة. كان البعض منا يلعب في أندية رائعة لذلك لم نملك أي أعذار حتى لا نكون في نفس مستوى خصومنا”.
وتابع في نفس السياق: “المدرب منحنا فكرة واضحة عما ينبغي علينا فعله، لم يكن لديه الكثير من الوقت لذلك أعطانا 3 أو 4 نقاط تكتيكية كان علينا التركيز عليها وتطبيقها، علمنا أننا إذا فعلنا ذلك سنكون أقرب للفوز من الخسارة، واستجاب الفريق لتوقعات المدرب”.
وأردف: “هناك أيضاً الموهبة في هذه المجموعة وهي التي ساعدتنا كذلك، عندما تكون في المنافسة أنت لا تدرك حقا ما يحدث، ولكن بجوار الفندق كانت الشوارع مغلقة ومليئة بالجماهير، وكنا نشعر بشيء استثنائي يحدث”.
واسترسل موضحاً: “ومع ذلك في أذهاننا كنا نفكر فقط في الوصول إلى النهائي، وبعد بضعة أسابيع أدركنا ما فعلناه، وقد كان شيئاً لا يصدق”.
وفي الختام، شدد ياسين بونو على أنه يحاول دائماً أن يكون قدوة للشباب، مؤكداً في الوقت نفسه، على أن كرة القدم هي شغفه وهوايته الأولى، لأنها تمنحه حياة صحية وجيدة.
وكان بونو مرشحاً للتتويج بجائزة أفضل حارس في العالم خلال العام المنصرم، وعلاوة على ذلك، فقد نجح في حصد جائزة زامورا كأفضل حارس في الدوري الإسباني عن الموسم الماضي.