تغييرات مفاجئة في مقاعد البدلاء، لقاءات تتجدد، تحديات ضخمة ومواجهات مرتقبة، هكذا وفي ظل كل هذه العوامل يعود دوري الأبطال بعد شهر تقريباً من انتهاء دور ثمن النهائي.
ووصف مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي بـ”مرجل” الفترة الحاسمة من الموسم، وهي المرحلة التي تحسم فيها هويات الأبطال، وتفصل خمس مباريات الفرق الثمانية الطامحة لرفع ذات الأذنين في ملعب أتاتورك الأوليمبي بإسطنبول في 10 يونيو المقبل.
موسمين، وكان السيتيزين قد نجح فيما فشل فيه فريق الجنوب الألماني لكن ريال مدريد تمكن الموسم الماضي من كبح جماح الفريق الإنجليزي وقد يتجدد اللقاء هذا العام أيضاً.
وتستعصي ذات الأذنين على السيتي رغم كونه أحد عمالقة القارة الأوروبية ووجود المهاجم النرويجي الخطير إرلينغ هالاند في صفوفه منذ بداية الموسم الجاري.
ويخوض بنفيكا وإنتر ميلان مواجهة بين فريقين كان لهما صولات وجولات سابقة في البطولة لكنهما بعيدان عن النهائي منذ أعوام ويتمنيان استعادة ذاكرة الأمجاد.
وسبق للفريق البرتغالي، الحصان الأسود هذا الموسم، أن فاز بالبطولة مرتين وكان وصيفاً في خمس مناسبات أخرى، لكن منذ خسارته نهائي 1990 لم يستطع تجاوز ربع النهائي في محاولاته الخمس التالية. وأصبح التواجد في نصف النهائي هو هدف الفريق أمام الإنتر الذي وصل دور الثمانية لأول مرة منذ 12 عاماً. ولم يستطع الفريق الإيطالي الذهاب إلى هذا الحد منذ تحقيق لقبه الثالث والأخير في 2010 مع جوزيه مورينيو.
وأبرز المدرب سيموني إنزاغي: “عاد الإنتر إلى دوري الأبطال ونحن فخورون بذلك لأن فريق مثل هذا يجب أن يخوض مباريات بهذا المستوى”.
وأضاف إنزاغي: “تنتظرنا مباراتان قويتان أمام بنفيكا وفي أجواء حافلة، بنفيكا فريق قوي وناد عظيم تصدر بطولته عن استحقاق، لكننا أيضاً فريق جيد ونريد لجمهورنا أن يحلم من جديد، ستكون مواجهة مثيرة وصعبة”.
ويعد “النيراتزوري” أحد الفرق التي تعبر عن تطور كرة القدم الإيطالية بوجود ثلاثة فرق في ربع نهائي الأبطال.
وقد ضمنت إيطاليا مشاركة فريق على الأقل في نصف النهائي، نظراً لأن نابولي وميلان سيخوضان مواجهة إيطالية أوروبية في ربع النهائي كذلك.