أصبح الإسباني خوان كارلوس جاريدو، مدرب الوداد الرياضي، في وضع لا يُحسد عليه بعدما ضيق على نفسه الخناق وهو يُفرط في آخر ثواني الكلاسيكو أمام الجيش الملكي، في انتصار مهم كان سيُمثل له طوق النجاة.
وتُطارد مقصلة الإقالة رقبة جاريدو ليس فقط بسبب تردي نتائج الفريق في الموسم الحالي، ولكن كذلك بسبب سوء تعامله مع مكونات الفريق وأيضاً بسبب مساهمته في تراجع المردود الفني لأبرز اللاعبين.
وقذف جاريدو بنفسه في وطيسٍ مُلتهب من الصراعات مع اللاعبين وكذلك أعضاء طاقمه الفني، الأمر الذي جعل جماهير الفريق الأحمر تصب جام غضبها على المدرب الإسباني، مُطالبةً في الآن ذاته، بإقالته.
وما زاد الطين بلة، هو تفريط المدرب الإسباني في نتيجة الفوز ضد الجيش الملكي، حيث قرر جاريدو إعادة خطوط فريقه للوراء بعد تسجيل الهدف الأول، ولكن بدا واضحاً عدم قدرته على تحمل ضغط العساكر.
وبدا غريباً انهيار لاعبي الوداد بدنياً بخلاف انتعاشة المنافس، رغم أن الجيش الملكي لعب متأخراً بفارق 48 ساعة عن الفريق الأحمر، ومن المؤاخذات التي سجلت كذلك على جاريدو خلال مباراة الكلاسيكو، هي اختياراته الغريبة للتركيبة البشرية التي خاضت اللقاء.
ولم يتقبل جمهور الوداد التفريط في الانتصار في آخر الدقائق بسبب سوء تدبير جاريدو، وهتفوا ضده، وارتفعت الأصوات المُطالبة بإقالته على الفور، رغم أن الفريق الأحمر مُقبل على نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
