تتجه أنظار عشاق كرة القدم، يوم الأحد القادم، إلى ملعب القاهرة الدولي، لمتابعة نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، بين الوداد الرياضي والأهلي المصري.
ويدخل الوداد هذا اللقاء، بهدف الحفاظ على لقبه، والذي حققه الموسم الماضي على نفس الفريق، بثنائية نظيفة.
ويخوض الوداد اللقاء منتشياً بإطاحته بصانداونز الجنوب إفريقي، والذي كان مرشحاً بارزاً للتتويج بنسخة الموسم الحالي.
ويقود الوداد الرياضي، المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك، الذي جاء للفريق الأحمر قبل شهر، ونجح في قيادته للنهائي بعد التعادل ذهاباً وإياباً مع صانداونز.
ويملك المدرب البلجيكي كتيبة مدججة بالنجوم، رغم الغيابات التي يُعاني منها الفريق الأحمر في الفترة الأخيرة والإصابات المقلقة.
ونستعرض في التحليل التالي أبرز أفكار مدرب الوداد المتوقع ظهورها في مواجهة الأحد وأوراقه الرابحة.
أطراف سريعة:
يعتمد سفين فاندنبروك منذ قدومه إلى الوداد على الرسم التكتيكي 1/3/2/4 معتمداً على أدوار مركبة للاعبيه في الجانب الهجومي من أجل الخروج بالنتائج التي يريدها على المستويين المحلي والإفريقي.
ويرتكز فاندنبروك في طريقته على لاعبي الأطراف في الجانب الهجومي حيث يملك أوناجم والمترجي السرعة والمهارة من أجل تسجيل وصناعة الأهداف، وإلى جوارهما حيمود.
واستطاع حيمود أن يقتحم تشكيل الوداد الأساسي أمام صانداونز بعد تميزه في تطبيق الضغط على دفاعات المنافسين بشكل جيد، وكذلك الخروج بالكرة من مناطق الوداد بطريقة سلسة وسريعة، وهو ما يخدم طريقة المدير الفني.
ويستخدم فاندنبروك ثنائي الأطراف بشكل مركب بين العمق والأطراف بشكل تبادلي مع الظهيرين، ويميلان لاقتحام منطقة الخطورة لدفاعات المنافس.
القادمون من الخلف:
يملك الوداد أيضاً على مستوى الأسلحة الهجومية لاعبا خط الوسط جلال الداودي ورضا الجعدي حيث يتقدمان إلى الأمام من أجل مساندة لاعبي خط الهجوم ومدهم بالكرات.
ويُعد يحيى جبران أبرز أوراق فاندنبروك، ومن عناصر الخبرة في خط الوسط، ويُعول عليه كثيراً في الدور الهجومي أيضاً حيث يعد من أبرز أسلحة الفريق على مستوى صناعة اللعب والعرضيات المتقنة وأيضاً تسجيل الأهداف في الكثير من الأوقات.
و يؤدي الثلاثي الدور الدفاعي والهجومي بشكل جيد للغاية، مع إمداد لاعبي الهجوم بالكرات وحماية الدفاع من خطورة المنافس.
مرونة تكتيكية:
يمنح تنوع الأوراق، فاندنبروك قدرة كبيرة على التعديل وإدارة المباريات بشكل جيد جداً، بجانب امتلاكه لبعض الأوراق البديلة الأخرى مثل سيف الدين بوهرة وأيمن الحسوني.
ولدى فاندنبروك رفاهية تغيير الرسم التكتيكي إذا ما استوجب الأمر ذلك، حيث يمكن الاعتماد على خطة 2/4/4 بتواجد أربع لاعبين في خط المنتصف بدلاً من ثلاثة.
وستمنح هذه الخطة، للوداد، الصلابة الدفاعية والقدرة على إجهاض هجمات الأهلي، بالإضافة إلى الاستفادة بشكل أكبر من لاعبي الأطراف.
كما يمكن للمدرب البلجيكي الاستعانة بالرسم التكتيكي 3/3/4، بتواجد ثلاث لاعبين ذوي نزعة دفاعية بخط الوسط، ولكن هذه الخطة من شأنها أن تُسهم في إضعاف المردود الدفاعي للفريق الأحمر.
