حذر لاعب التنس الروسي دانييل ميدفيديف من إمكانية تعرض أي لاعب للوفاة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في بطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) آخر بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى.
واحتاج ميدفيديف المصنف الثالث للبطولة إلى بعض الرعاية الطبية خلال مباراته، التي فاز فيها على مواطنه أندريه روبليف المصنف الثامن للبطولة 6 / 4 و6 / 3 و6 / 4 مساء يوم أمس الأربعاء في ربع نهائي البطولة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة العالية التي أحاطت بأجواء المباراة.
وكان المنظمون أغلقوا سقف الملعب “آرثر آش” الذي تقام عليه المباراة بشكل جزئي لحماية اللاعبين من أشعة الشمس، ولكن كلاهما ظهر وهو يعاني من علامات الذبول خلال المباراة، التي استغرقت ساعتين و48 دقيقة.
وفي أواخر المجموعة الثالثة من المباراة، وعندما ذهب ميدفيديف لاستخدام منشفته، قال اللاعب أمام إحدى كاميرات التلفزيون: “هناك لاعب سيتعرض للموت وسيرون هذا”.
وبعد انتهاء المباراة، استدعى ميدفيديف الفائز بلقب فلاشينغ ميدوز في 2021 ذكريات واقعة انهيار اللاعب الصيني وو ييبينغ خلال مباراته في واشنطن بوقت سابق هذا الصيف.
وقال اللاعب الروسي: “يمكنني الحديث كثيرا عن الظروف القاسية لكلينا… لا أعلم ما إذا كان هذا سيظهر عبر الكاميرا لأننا نتعرق كثيرا ونستخدم الكثير من المناشف”.
وأوضح: “رأيت أندريه (روبليف) في غرفة تغيير الملابس وكان وجهه محمرا للغاية، وهذا أيضا ليس بسبب الشمس. هذا يوضح كل شيء”.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه ميديا) : “السؤال هو إلى متى يمكننا الاستمرار؟ ربما يمكننا الاستمرار لخمس مجموعات في المباراة، وسنعاني بعض الشيء في اليوم التالي، ويكون هذا جيدا، أو أن نجد شخصا مثل وو الذي انهار”.
وأشار ميدفيديف إلى أنه بدا منزعجا ومصدوما عندما احتاج إلى الرعاية الطبية على هامش مباراته أمام روبليف.
وقال: “كانت برفقتي منشفة الثلج. كل شيء كان ضبابيا، وكأنني لا أرى بشكل جيد. لأن المباراة انتهت، لم يعد هناك المزيد من الأدرينالين… ولهذا، كنت أبدو مصدوما بشكل ما. وبعدها، ذهبت إلى غرف تغيير الملابس وكان هذا الجزء الأصعب لأنك كنت تبدو وكأنك بحاجة للجلوس هناك لبضع ساعات. ولكنك تعلم أن هذا لا يعني الاستشفاء الجيد لك”.
وأضاف: “لهذا جلست في غرف تغيير الملابس لمدة 10 أو 15 دقيقة ثم حصلت على حمام ثلج سريع. بدلت ملابسي وذهبت لتناول الطعام. ولكن، لا أعلم كيف تقولونها بالإنجليزية، عندما ترتفع نسب السكر في الدم، بدأت في الشعور بالتعرق ورأسي بدأ بالدوار”.
وأشار: “طلبت من فريقي إحضار أي طعام لي. كنت أجلس والعرق يتصبب مني رغم أن المكيف كان يعمل. أحضروا لي بعض الطعام ثم شعرت بأنني أفضل”.
وقال روبليف: “لا أفكر حتى في صحتي… لا أعلم. في هذه اللحظات، أفكر أنني بحاجة للكفاح. لا يهم كيف. إنه أمر صعب… أعني أن الرياضة ليست أمرا سهلا. وعليك أن تصبح جاهزا لأي شيء قد يحدث”.
وخسر روبليف للمرة التاسعة في تسع مباريات خاضها بدور الثمانية على مدار تاريخ مشاركاته في بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى حتى الآن.