قال لامين يامال، الذي دخل التاريخ في سن 16 عامًا و47 يومًا كأصغر لاعب يشارك ويسجل مع المنتخب الإسباني أمام جورجيا، الجمعة الماضي في تبليسي إنه: “كان يتصور مشاركة لكن ليس بتلك السرعة وهذه الجودة”.
معقبًا لوسائل الإعلام: “إنني سعيد للغاية لكل ذلك، على الفوز والأرقام القياسية وآمل في الاستمرار هكذا. كنت أتصور إمكانية المشاركة في وقت ما، لكن ليس بهذه السرعة وأن جميع الأمور تسير على ما يرام. إنني سعيد للغاية”.
وشهد نجم برشلونة لحظات لا تنسى منذ اتصال مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي، به لخوض مباراتي جورجيا وقبرص ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024)، وأدت إصابة داني أولمو وماركو أسينسيو إلى مشاركته للمرة الأولى في تبليسي.
وقال يامال: “دائمًا كنت أتصور المشاركة الأولى مع المنتخب وبهذه الطريقة كانت رائعة. المدرب قال لي اخرج بهدوء لأن ماركو وداني أصيبا للتو”.
وأضاف: “الهدف كان لعبة ممتازة من نيكو (ويليامز) وكانت الكرة ممررة بشكل جيد للغاية من الظهير. لقد ترك الأمر لي للتسديد”.
وأوضح أنه سيهدي والديه القميصين اللذين احتفظ بهما لأول مباراة، مشيرًا: “احتفظ بالقميصين، أحدهما لوالدي والآخر لوالدتي كذكرى. لقد احتفظت بالعديد منها، وهذان القمصيان يتمتعان بخصوصية بالنسبة لي”.
ونجح يامال في كتابة اسمه بأحرف ذهبية خالدة في قائمة هدّافي مواجهة منتخب بلاده أمام جورجيا في التصفيات المؤهلة إلى أمم أوروبا 2025 والتي انتهت بفوز إسباني ساحق بنتيجة (7-1)، وذلك بعدما أُقحِم في اللقاء مع الدقيقة (44) بدلًا من داني أولمو، ليتمكّن من زيارة الشباك في الدقيقة (74) موقّعًا سابع الأهداف.
وأصبح يامال لاعبًا مهمًا في تشكيلة برشلونة بقيادة تشافي هيرنانديز، حيث شارك هذا الموسم في المباريات الأربعة التي لعبها الفريق، منها 3 مرات أساسيًّا ومرة احتياطيًّا، ونجح في صناعة هدف وحيد مع تقديم أداء مميز جعل المتابعين يشيدون به ويتنبؤون له بمستقبل كبير.
يُذكر أن لامين يامال كان يملك أحقية اختيار المنتخب الذي سيمثله كونه ينحدر من أب مغربي وأم من غينيّة؛ لكنه اختار في النهاية منتخب إسبانيا موطن إقامته، وسط محاولات مغربية لثنيه عن قراره والدفاع عن ألوان أسود الأطلس.