ساعات قليلة فقط تفصلنا عن انطلاق المواجهة بين المنتخب المغربي ونظيره الكونغولي في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا، و يُعد هذا اللقاء الذي يمثل المواجهة رقم 16 بين الفريقين تحت راية الكونفدرالية الإفريقية.
تاريخ مميز يجمع المنتخبين، إذ يعود أول لقاء بين “أسود الأطلس” و”الفهود” إلى عام 1972، ضمن النسخة الثامنة من كأس أمم إفريقيا التي أُقيمت في الكاميرون، انتهت المواجهة بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق، حيث سجل للمغرب اللاعب أحمد فرس، لكن المنتخب خرج من دور المجموعات.
تكررت المواجهات في عام 1973، حيث خسر المغرب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بنتيجة ثلاثية نظيفة في الذهاب وبفارق هدفين في الإياب.
في كأس أمم إفريقيا 1976 في إثيوبيا، استعاد المنتخب المغربي بريقه وفاز على الكونغو بهدف نظيف، سجله النجم عبد العالي الزهراوي. كانت هذه البطولة التي جسدت فيها “الأسود” أداءً متميزًا، حيث توجوا بلقب الكأس الأفريقية.
تواصلت المواجهات بين الطرفين، وتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 1986 بفضل فوزه في المباراة الأولى بهدف نظيف، تلاه تعادل سلبي في الإياب.
سيطر التعادل على أربع مباريات لعبها المغرب والكونغو منذ عام 1988 وحتى عام 1992، حيث تعادلا في كأس أمم إفريقيا 1988 وفي تصفيات كأس العالم 1990 بدون أهداف، ثم تعادلا بهدف لكل فريق في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1992 في السنغال.
في عام 2006، نجح الفريق المغربي في تحقيق فوز ودي بنتيجة 3-0 على الكونغو، حيث سجل كل من مروان الشماخ وهشام أبوشروان ومحمد أرمومن. ولكن في عام 2017، استرد “الفهود” بالفوز 1-0 في كأس أمم إفريقيا.
في عام 2020، انتهت مواجهتهما ودية بتعادل 1-1، وكررا هذه النتيجة في مباراتهما في تصفيات كأس العالم 2022. ولكن في المباراة الإياب، قاد المنتخب المغربي بفوز 4-1 إلى التأهل لكأس العالم في قطر، حققوا فيها إنجازًا تاريخيًا بتحقيق المركز الرابع على مستوى العالم